الأربعاء 26 يونيو 2024 / 23:44
خلال زيارته الى عشق آباد

سردار بردي محمدوف وبن طوق يؤكدان أهمية تنمية الشراكة بين الإمارات وتركمانستان

استقبل سردار بردي محمدوف، رئيس تركمانستان، وقربان قولي بردي محمدوف، رئيس مجلس الشيوخ في تركمانستان عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والوفد المرافق له، الذي يزور تركمانستان، وذلك بحضور أحمد الهاملي، سفير الدولة لدى تركمانستان.

وفي بداية اللقاء، نقل وزير الاقتصاد، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياتهم لقيادة تركمانستان وشعبها المزيد من الرقي والتقدم، فيما حمل الرئيس سردار بردي محمدوف، الوزير أطيب تحياته إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التطور والازدهار.
تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المتبادل لاسيما الطاقة والطاقة المتجددة والاقتصاد الجديد والسياحة والنقل وريادة الأعمال والتكنولوجيا.
وأكد الجانبان أهمية تنمية الشراكة القائمة بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بينهما، وتنويع مجالاته بما يواكب العلاقات والروابط المتينة التي تجمع البلدين ويلبي تطلعاتهما التنموية للمرحلة المُقبلة.

مشاريع مشتركة

وأكد عبدالله بن طوق أن العلاقات الإماراتية التركمانية تمتد لأكثر من 29 عاماً تميزت خلالها بالرسوخ والتطور المستمر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مستفيدة من دعم ورؤية القيادة الرشيدة في البلدين وحرصهما على توثيق أواصر هذه العلاقات ودفعها لمستويات أكثر ازدهاراً، مشيراً إلى أن الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة حرصت على تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي مع تركمانستان عبر توقيع العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون في القطاعات الاقتصادية الحيوية، والتي ساهمت في إقامة العديد من المشاريع المشتركة في أسواق الدولتين.
وقال بن طوق: "تعد تركمانستان شريكاً اقتصادياً مهماً لدولة الإمارات في منطقة آسيا الوسطى، ويعمل البلدان على تنفيذ مجموعة من المشاريع الضخمة في العديد من القطاعات الاقتصادية لا سيما الطاقة والطاقة المتجددة، كما ارتفعت التجارة الخارجية غير النفطية بينهما إلى أكثر من 1.26 مليار دولار في 2023 لتحقق نمواً متضاعفاً مقارنةً مع 2021".

فرص واعدة

تأتي زيارة عبدالله بن طوق والوفد المرافق له للعاصمة التركمانية عشق آباد للمشاركة في منتدى الأعمال الإماراتي التركماني الذي عُقد في 24 و25 يونيو(حزيران) الجاري بهدف الترويج للفرص الاقتصادية والاستثمارات الواعدة في الإمارات وتركمانستان، وتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وبناء شراكات جديدة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص تسهم في دعم المبادلات التجارية والاستثمارية المشتركة خلال المرحلة المُقبلة.
وفي هذا الصدد، قال بن طوق خلال كلمته التي ألقاها في المنتدى: "يُشكل منتدى الأعمال الإماراتي التركماني منصة رئيسية وهامة للارتقاء بمستوى الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون من خلال بحث فرص الشراكات الاقتصادية والاستثمارية الواعدة، ونمو المبادلات التجارية، وتحفيز العمل المشترك في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المتبادل، بما يدعم تحقيق التنمية والريادة والمستهدفات المستقبلية للبلدين، ويعزز من نمو واستدامة اقتصاديهما".
وتطرق إلى التطورات التي شهدتها بيئة الأعمال الإماراتية والاقتصاد الوطني على مدار السنوات الماضية في ضوء تبني استراتيجيات وسياسات وتشريعات اقتصادية مرنة وتنافسية ومن أبرزها تطوير بيئة اقتصادية قوية ومستدامة لتأسيس الأنشطة الاقتصادية وبنى تحتية رائدة وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، وتنويع الاقتصاد الوطني ورفع مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى أكثر من 74%، وتوفير الدولة للقطاع الخاص أدوات نقدية ومالية لمواجهة التقلبات الاقتصادية الدورية بما يضمن الاستدامة المالية، وتحفيز وتشجيع مجتمعات الأعمال على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الجديدة في الدولة مثل التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا الزراعة والرعاية الصحية والتصنيع والتكنولوجيا المالية والخدمات اللوجستية والسياحة وريادة الأعمال والفضاء.

استثمارات جديدة

وفي هذا الإطار، وجه ابن طوق الدعوة إلى الشركات التركمانية والمستثمرين المشاركين في المنتدى إلى الاستفادة من المقومات والإمكانيات الاقتصادية التي تتمتع بها الدولة والتسهيلات التي تمنحها لتأسيس الأعمال والأنشطة في مختلف الإمارات السبع.
وأكد أن الشركات الإماراتية لديها الرغبة في ضخ استثمارات جديدة في الأسواق التركمانية في العديد من المجالات والأنشطة الاقتصادية ومنها الغذاء والطاقة والطاقة النظيفة والمياه والنقل والخدمات اللوجستية، لاسيما أن قيمة أصول الاستثمارات الإماراتية في الأسواق الخارجية بلغت 2.5 تريليون دولار حتى الربع الأول من 2024، كما تمتلك الإمارات محفظة استثمارات متنوعة في العديد من الدول الآسيوية التي تتميز بمشاريع ضخمة ومتميزة.
وعلى هامش المنتدى التقى عبدالله بن طوق عدداً من الوزراء والمسؤولين في الحكومة التركمانية، في مقدمتهم باطر أتداييف نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التجارة وريادة الأعمال، وبيغينش غوج مولاييف، وزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية، وميرغين غوردوف، رئيس غرفة تجارة وصناعة تركمانستان، ونوكير قولي آتا قولييف، رئيس اتحاد الصناعيين ورواد الأعمال، وجرى بحث تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك، بما يدعم الروابط الاقتصادية والاستثمارية.
وشهد المنتدى عقد سلسلة من الاجتماعات بين ممثلي الشركات الإماراتية والتركمانية لبحث فرص توطيد العلاقات التجارية والاستثمارات وتضمن عروضاً تقديمية من الشركات المشاركة في المنتدى حول فرص الاستثمار المتاحة في البلدين.
ضم وفد الدولة الذي ترأسه عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، إلى عشق آباد 46 ممثلاً عن 38 جهة حكومية وشركة وطنية من أبرزها اتحاد غرف الإمارات، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وغرفة تجارة وصناعة عجمان، وغرفة تجارة وصناعة أم القيوين، ودائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ومكتب المستشار الوطني المحدودة، وشركة أيميا بارو، وشركة نفط الهلال، وشركة الصقر العربي القابضة.