رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان (أرشيف)
رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان (أرشيف)
الإثنين 1 يوليو 2024 / 15:53

مخاوف وقلق في أوروبا مع تسلم المجر الرئاسة الدورية للاتحاد

انتقلت الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، من بلجيكا إلى المجر برئاسة فيكتور أوربان الذي وعد بالتصرف بـ"حيادية" في ظل المخاوف التي يثيرها نهجه، ومواقفه الجدلية في بروكسل.

ومع انحرافاتها المناهضة للديموقراطية وعلاقاتها مع الكرملين رغم الغزو الروسي لأوكرانيا، تبعث رئاسة المجر قلقاً داخل البرلمان الأوروبي ولدى عدة دول أعضاء في حين يقترن هذا القلق في فرنسا بالمخاوف بعد تصدر اليمين المتطرف الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الأحد. 

في بودابست سعت الحكومة إلى الطمأنة مؤكدة استعدادها للاضطلاع بـ "التزامات ومسؤوليات" مهمتها التي تستمر حتى ديسمبر (كانون الأول).
وقال وزير الشؤون الأوروبية يانوس بوكا أثناء كشفه عن البرنامج في منتصف يونيو (حزيران)، "سنعمل كوسيط محايد، بالولاء الكامل لكل الدول الأعضاء".
وأضاف، "في الوقت نفسه، ستستفيد المجر من الرئاسة لكي تطرح "رؤيتها لأوروبا".
وفيما يتعلق بسيادة القانون والهجرة والحرب في أوكرانيا، تعتزم المجر إسماع صوتها المعارض الذي تسبب بمواجهات متكررة مع شركائها وتجميد مليارات اليورو من الأموال الأوروبية.

"احتلال بروكسل"

بعد الرئاسة المجرية الأخيرة للاتحاد الأوروبي عام 2011، تفاخر فيكتور أوربان بأنه سدّد "ضربات وصفعات ودية" إلى "الجلادين المتحمسين" في البرلمان الأوروبي الذي يعتبره ملاذاً "لليبراليين واليساريين". 
هذه المرة، يبدو السياسي المخضرم البالغ من العمر 61 عاماً أكثر حدة، بين تشويه سمعة "النخبة التكنوقراطية" في بروكسل واستخدام حق النقض المتكرر في الأشهر الأخيرة لوقف المساعدات العسكرية لكييف.
وكان وعد "باحتلال بروكسل" في ختام الانتخابات الأوروبية التي اعتبرت "تاريخية"، لكن إذا كانت انتخابات التاسع من يونيو (حزيران) شكلت تقدماً لليمين المتطرف فإن المد الواسع النطاق المرتقب لم يحصل.
ولم يتمكن أوربان من التأثير على المناصب الرئيسية في الاتحاد الأوروبي رغم معارضته، فقد اتفق القادة على إعادة تعيين أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية. 

وسواء كانت صدفة أم لا، فقد أرجأت المسؤولة الألمانية إلى أجل غير مسمى زيارة كانت مرتقبة هذا الأسبوع إلى بودابست لإعطاء إشارة الانطلاق للرئاسة المجرية.
أما في البرلمان الأوروبي فلا يزال رئيس الوزراء المجري بعيداً عن السيطرة عليه، فقد خسر نواباً وحزبه فيدس لا يزال بين الأحزاب غير المسجلة.

وأعلن أوربان الأحد من فيينا عزمه تشكيل مجموعة "الوطنيين من أجل أوروبا" إلى جانب زعيم الحزب القومي النمساوي هربرت كيكل ورئيس الوزراء التشيكي السابق المشكك في الاتحاد الأوروبي أندريه بابيش، مؤسس حركة ANO الوسطية.
ولا يزال بحاجة للحصول على دعم في 4 دول أخرى حتى يتمكن من تشكيل فصيل في البرلمان.