مقاتلون من حزب الله اللبناني (رويترز)
مقاتلون من حزب الله اللبناني (رويترز)
الإثنين 1 يوليو 2024 / 20:25

كاتب إسرائيلي: اللبنانيون سيدفعون ثمن أفعال حزب الله

أفاد الكاتب الإسرائيلي نيفيل تيلر،أنه منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) قام تنظيم "حزب الله" اللبناني بتحريض من إيران بتصعيد اشتباكاته في المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وتزامن ذلك أيضاً مع تصعيد في خطاب الأمين العام للتنظيم، حسن نصرالله.

وأضاف تيلر في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان "إيران تلعب حرباً بالوكالة مع حزب الله والمدنيون اللبنانيون سيدفعون الثمن"، أن الحقيقة هي أن حزب الله وإيران لا يرغبان في شيء أفضل من الوضع الحالي، ولديهم أسباب استراتيجية سليمة لعدم بدء مواجهة مسلحة، ولذلك كان تكتيكهم هو تكثيف الاستفزازات، وتحدي إسرائيل الرد وإثارة الحرب.


الهجوم الإيراني

ورأى أن إيران تعلمت درساً من محاولتها الفاشلة للتغلب على الدفاعات الإسرائيلية في 13 نيسان (أبريل)، حيث أرسلت 170 طائرة مسيرة، وأكثر من 30 صاروخ كروز، وأكثر من 120 صاروخاً باليستياً لمسافة ألف كيلومتر تجاه إسرائيل، مستطرداً: "توقعت انتصاراً عسكرياً ودعائياً هائلاً".
ووفقاً للكاتب، فإن العملية فشلت فشلاً ذريعاً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا أرسلت مقاتلات نفاثة للمساعدة في إسقاط الصواريخ لتدعيم القبة الحديدية، كما قامت عدة دول أخرى بمساعدة إسرائيل، ونتيجة لهذا فإن نحو 99% من الصواريخ والطائرات المسيرة لم تصل إلى إسرائيل قط، وعلمت إيران أن قسماً كبيراً من الشرق الأوسط يكرهها ولا يثق بها.
وفي 18 يونيو (حزيران) أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمت الموافقة على خطة لشن هجوم لدفع حزب الله إلى مسافة أبعد عن الحدود، لكن الحل الدبلوماسي لا يزال هو الخيار المفضل بالنسبة لإسرائيل.


سيناريو الحرب

وقال إنه في الحروب السابقة مع إسرائيل، كان حزب الله يأمل فقط في أن يتمكن من ضرب قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية، والآن أصبحت إسرائيل بأكملها ضمن نطاقه، مشيراً إلى تهديدات حزب الله بأن القصف لن يكون عشوائياً، ولكن كل طائرة بدون طيار سيكون لها هدف، وكل صاروخ سيكون له هدف، كما أن التنظيم لديه مخزون كبير من الطائرات المسيرة، وفائض من المقاتلين وأسلحة جديدة سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب.


نقل الأسلحة الإيرانية

ونقل الكاتب عن صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن الأسلحة يتم نقلها جواً من إيران إلى لبنان، وتخزينها في مطار بيروت الرئيسي، مستندا إلى المخالفات في المطار، حيث هناك زيادة ملحوظة في وصول الأسلحة ومزيد من قادة حزب الله على الأرض، وخصوصاً بعد 7 أكتوبر . ونقل الكاتب أيضاً أن مخبأ الأسلحة المخزنة يشمل حالياً صواريخ "فلق" إيرانية الصنع، وصواريخ فاتح 110 قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متنقلة، وصواريخ إم 600 بمدى يتراوح بين 240 و 320 كيلومترا.


مخاوف لبنانية

ويقول الكاتب إن مثل هذه المزاعم تثير مخاوف داخل لبنان، لأنه حال نشوب حرب سيكون مطار رفيق الحريري هدفاً عسكرياً رئيسياً لإسرائيل، مشيراً إلى أن وفيق صفا، الرجل الثاني في حزب الله ورئيس جهازه الأمني، أصبح شخصية بارزة في المطار الآن.
وتحدث الكاتب عن الوضع في لبنان، حيث إن البلاد بلا رئيس منذ أكتوبر  2022، والوضع الاقتصادي صعب، فضلاً عن عبء اللاجئين الضخم الذي يفرضه الصراع في سوريا.
وعلق: "مع ذلك فإن لبنان، المثقل بالمشاكل الداخلية، يواجه احتمال الانجرار إلى الصراع الإيديولوجي بين إيران و إسرائيل، وربما يعاني من القصف والدمار والخسائر والوفيات".