الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
الثلاثاء 2 يوليو 2024 / 22:05

الديمقراطيون يقفزون من مركب بايدن.. لا يكون في كامل نشاطه إلا بين الـ10 صباحاً والـ4 عصراً

تسببت المناظرة الكارثية لجو بايدن في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب، في ضغط معسكر الديموقراطيين على الرئيس الأمريكي ليكون "صادقاً" حول حالته الصحية.

وقال عضو مجلس النواب مايك كويغلي وهو ديموقراطي عن إيلينوي الثلاثاء لشبكة "سي إن إن": "علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، لم تكن مجرد ليلة مروعة".
واعتبرت رئيسة مجلس النواب السابقة الديموقراطية نانسي بيلوسي الثلاثاء أه من "المشروع" التساؤل عن الحالة الصحية للرئيس بايدن بعد المناظرة.
وقالت بيلوسي التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها، على قناة MSNBC: "أعتقد أن من المشروع أن نتساءل إذا كان هذا فصلاً فقط أو أنها حالة دائمة". من جهته قال السناتور شيلدون وايتهاوس الإثنين، لشبكة WPRI-TV المحلية: "الناس يريدون التأكد أن الرئيس وفريقه صادقون معنا عن حالته" وأن مناظرة الخميس "كانت فعلياً حالة شاذة".
وعبر هذا الديموقراطي ممثل ولاية رود آيلاند عن "روعه" من المناظرة مع الرئيس الجمهوري السابق ترامب والتي ظهر فيها بايدن مرتبكاً وتائهاً بالكامل في بعض اللحظات.
منذ ذلك الحين لم يجر الرئيس الأمريكي أي مقابلة في بث مباشر ولم يعقد أي مؤتمر صحافي لأن ذلك كان سيضطره، كما حصل خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة على شبكة سي إن إن، في مواجهة منافسه الجمهوري، على التحدث مباشرة ودون ملقن.
الإثنين، عند انتهاء خطابه القصير جداً عن قرار المحكمة الأمريكية العليا المتعلق بحصانة ترامب، سألته صحافية إذا كان يعتزم الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، لكنه غادر القاعة دون الرد عليها.

وتتزايد التساؤلات عن مسؤولية الدائرة المقربة من الرئيس الديموقراطي، 81 عاماً، وتحديداً بعض المستشارين القدامى مثل رون كلاين، وأنيتا دان، ومايك دونيلون، وزوجته جيل بايدن.
وويثير الموقف المتغطرس أحياناً لمعسكر بايدن الذي يتحدث عن "كتيبة جبناء" رداً على دعوات لسحب ترشيحه،  استياء الديموقراطيين.
تظهر استطلاعات الرأي صعوبة ترجيح كفة أي من المرشحين، ومن خلال المطالبة بمناظرة اعتباراً من يونيو (حزيران)، كان بايدن يأمل اكتساب زخم في مواجهة ترامب.
وقال السناتور بيتر ويلش: "ألوم فريق الحملة لأنه تجاهل الأسئلة التي يطرحها الناس". وفي مقابلة مع موقع سيمافور  الثلاثاء، دعا هذا الديموقراطي من ولاية فيرمونت إلى "مواجهة الواقع".
أشارت مقالات نشرت في الآونة الأخيرة خاصة في موقعي أكسيوس وبوليتيكو إلى رئيس لا يكون بكامل نشاطه العملاني إلا بين العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر، وإنه لا يقرأ سوى ملاحظات مكتوبة بطريقة تجنبه أي ازعاج.
ومنذ انتخابه، تراجعت قدرات الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة شفوياً وجسدياً، لكن البيت الأبيض يرفض كل الأسئلة عن الحالة الفكرية لبايدن، وأحياناً بغضب لافت.

أدى تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال أشار إلى "تراجع قدرات" الرئيس، إلى سيل من الانتقادات الحادة من فريقه الإعلامي.
ومنذ بضعة أشهر  توقف الرئيس الأمريكي الذي تعثر وسقط علناً عدة مرات، عن استخدام الممر الكبير لطائرته، مفضلاً درجاً أقصر، وأكثر ثباتاً.
ومنذ بضعة أسابيع، أحاط نفسه أيضاً بمستشارين للانتقال من البيت الأبيض إلى مروحيته المجهزة في الحديقة ما يجنبه لقطات الكاميرا الطويلة لمشيته المتصلبة.
ولم يعقد الرئيس الأمريكي الذي كان عرضة على الدوام لزلات، مؤتمراً صحافياً منذ يناير (كانون الثاني) 2022 وقلل  الأحاديث مع الصحافيين.

وحين زار بايدن فرنسا أخيراً للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء في نورماندي عفي 1944، توجه مباشرة من المطار إلى الفندق الذي يقيم فيه، وبقي فيه يوماً كاملاً بون أي ظهور علني.