علما أوكرانيا وحلف الناتو (إكس)
الأربعاء 3 يوليو 2024 / 11:47
كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن الولايات المتحدة لن توافق على انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، مرجعة ذلك إلى الفساد الكبير في كييف.
وقالت الصحيفة: "سيُقال لأوكرانيا إنها حالياً فاسدة للغاية، بحيث لا يمكنها الانضمام إلى الناتو، في ضربة كبيرة للرئيس فولوديمير زيلينسكي".
خطوات إضافية
ومن جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، للصحيفة إن "الحلف سيطلب من كييف اتخاذ خطوات إضافية، قبل المضي قدماً في محادثات الانضمام".
ووفقاً للصحيفة، سيتم تحديد موقف الناتو في بيان مكتوب، والتوقيع عليه في القمة السنوية للحلف في واشنطن، 9 يوليو (تموز) الجاري.
وأوضح المسؤول الأمريكي "يتعين علينا أن نراجع ونشيد بكل ما فعلته أوكرانيا باسم الإصلاحات على مدار العامين الماضيين". وأضاف "بينما يستمرون في إجراء هذه الإصلاحات، نريد أن نشيد بهم، ونريد التحدث عن خطوات إضافية يجب اتخاذها، خاصة في مجال مكافحة الفساد. إنها أولوية لكثيرين حول الطاولة".
نقطة خلاف
ويسعى الرئيس الأوكراني إلى الحصول على عضوية الناتو بسرعة، بعد انتهاء الحرب للحماية من الغزو المستقبلي. ومن شأن هذا أن يجبر الولايات المتحدة وأوروبا على الدفاع عن كييف، في حالة وقوع أي هجوم روسي.
ولكن الفساد كان نقطة خلاف في المحادثات الأخيرة بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، حول ما إذا كان ينبغي تقديم جدول زمني ملموس لأوكرانيا للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.
وكشفت الصحيفة مؤخراً أن الولايات المتحدة تعرقل الجهود البريطانية والأوروبية، لوضع مسار "لا رجعة فيه" نحو عضوية الناتو لأوكرانيا.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن "مسؤولي الناتو قدموا لأوكرانيا، قائمة بالإصلاحات التي من المتوقع أن تنفذها، قبل أن تتحقق طموحاتها في العضوية".
مساعدات دفاعية
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه من المرجح أن يُعرض على زيلينسكي، الذي يحضر القمة في واشنطن، وعد بـ "جسر مؤسسي" لعضوية الناتو، وهو المصطلح الذي تفضله الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلن مدير شؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، مايكل كاربنتر، أن أوكرانيا لن تتلقى دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال قمته في واشنطن. قائلاً: "لن توجه دعوة إلى أوكرانيا خلال القمة، ومع ذلك فإن ما ننوي فعله بخصوص قابلية أوكرانيا للانضمام هو تقديم جسر مؤسسي لعضويتها في الناتو".
ومن المتوقع أن يقدم الحلفاء، أنظمة دفاع جوي إضافية لتلبية احتياجات أوكرانيا المتزايدة، بما في ذلك صواريخ باتريوت الأمريكية، بعد أن وافقت واشنطن على إعطاء الأولوية لتسليم نظامها الرائد إلى كييف.