جنود إسرائيليون على الحدود اللبنانية. (أرشيف)
جنود إسرائيليون على الحدود اللبنانية. (أرشيف)
الإثنين 29 يوليو 2024 / 14:07

إسرائيل تستعد لعملية عسكرية "مكثفة وقصيرة" في لبنان

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه بحسب التقديرات الإسرائيلية فيما يتعلق بالرد على تنظيم "حزب الله" اللبناني بعد حادث مجدل شمس، فإن الحكومة سوف توافق على "رد قاس لن يؤدي إلى حرب شاملة".

وتناولت يديعوت المشاورات التي أجراها، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، مع كبار المسؤولين الأمنيين لعرض خيارات الرد الإسرائيلي على هجوم حزب الله على قرية مجدل شمس بالجولان، أمس الأول، كما اجتمع بعد ذلك مع مجلس الوزراء السياسي الأمني الموسع لمناقشة الأمر والموافقة على الإجراء.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن مسؤولون إسرائيليون كبار يقدرون أن مجلس الوزراء سيوافق بالفعل على رد قوى على الهجوم، ولكن ليس الرد الذي يجر إسرائيل إلى حرب شاملة. 

ضغوط دولية

وقالت يديعوت، إن هناك ضغوطاً تمارس على إسرائيل للرد بطريقة محسوبة، وجزئياً، وتأتي هذه الضغوط من الولايات المتحدة.

أما من الناحية الأخرى فهناك الفرنسيون الذين يضغطون على اللبنانيين، مستطردة: "في إسرائيل يقولون إنه من الممكن الدخول في قتال لعدة أيام، لكنه سيظل تحركاً محدوداً.

ثمن باهظ

ووفقاً للصحيفة، يقدر مسؤول إسرائيلي كبير أنه على الرغم من أن الرد سيكون قاسياً، إلا أنه لن يؤدي إلى حرب شاملة، ولكنه قدر أيضاً أنه من المرجح أن يكون هجوماً أكثر حدة من المعتاد ضد حزب الله، مضيفة: "في إسرائيل، وعدوا برد قاس إلى حد كبير، وهو ما سيكلف حزب الله ثمناً باهظاً، ولكن من ناحية أخرى، أوضح مسؤول إسرائيلي أنه لا توجد نية لإشعال حرب إقليمية". 

مواقف دولية

وأشارت يديعوت إلى أن العديد من الدول أدانت هجوم حزب الله، مع تكرار النداء لمواطنيها المقيمين في البلاد بالإخلاء الفوري.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن البلاد "تدين بشدة الهجوم الذي استهدف بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل بقنبلة ثقيلة"، وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا "تدعو إلى بذل كل ما في وسعها لتجنب تصعيد عسكري جديد، وستواصل العمل مع الأطراف لتحقيق هذه الغاية، وتذكر فرنسا أنه لا يزال من الضروري ألا يسافر المواطنون الفرنسيون إلى لبنان أو إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية".


وأدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي هجوم حزب الله قائلا إنه "يشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث المزيد من التصعيد"، وبحسب قوله فإن "بريطانيا كانت واضحة في موقفها بضرورة وقف حزب الله الهجمات".

كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً رسمياً حذرت فيه من فتح جبهة حرب جديدة في لبنان عقب الحادث، وبحسب الخارجية المصرية فإن "هذه الأمور يمكن أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة". 

الرد الإسرائيلي واستعداد حزب الله

أما عن الرد الإسرائيلي فقالت الصحيفة إنه مؤجل حتى اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء.

وفي الوقت نفسه، قال مصدران أمنيان لوكالة "رويترز" للأنباء، إن حزب الله الآن في حالة تأهب قصوى، وأنه أخلى بعض منشآته المركزية في شرق لبنان بمنطقة البقاع، وفي الجنوب أيضاً، وذلك تمهيداً لاحتمال حدوث "تصعيد إسرائيلي".
وهدد القيادي في حزب الله محمد رعد، الذي كان ابنه ناشطا في التنظيم وقُتل في نوفمبر (تشرين الثاني) في هجوم إسرائيلي، قائلاً: "ستكون نهاية إسرائيل إذا اختارت بدء حرب واسعة النطاق ضد لبنان".