الأربعاء 7 أغسطس 2024 / 08:32

ما سبب الانتشار الجديد لجدري القرود؟

قال مسؤولون صحيون أفارقة إن حالات الإصابة بمرض الجدري القردي "مبوكس" ارتفعت بنسبة 160% حتى الآن هذا العام، والوفيات ارتفعت بنسبة 19%، محذرين من أن خطر انتشار المرض مرتفع نظراً لعدم وجود علاجات أو لقاحات فعالة في القارة.

وبالأمس بدا من المحتمل أن تعلن منظمة الصحة العالمية هذا التفشي الجديد في أفريقيا "حالة طوارئ دولية".

ووفق "مديكال إكسبريس"، ما يقرب من 70% من الحالات في الكونغو، وهي البلد الأكثر إصابة، في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، والذين شكلوا أيضاً 85% من الوفيات.

سلالة جديدة

وفي وقت سابق من هذا العام، أبلغ العلماء عن ظهور شكل جديد من النسخة الأكثر فتكاً من "مبوكس"، والتي يمكن أن تقتل ما يصل إلى 10% من المصابين، في بلدة تعدين كونغولية.

وأشار تحليل للمرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى منذ خريف العام الماضي وحتى يناير (كانون ثاني) في شرق الكونغو إلى أن الطفرات الجينية الأخيرة في الفيروس كانت نتيجة للانتشار المستمر بين البشر.

وخلافاً لتفشي الجدري المائي السابق، حيث شوهدت الآفات في الغالب على الصدر واليدين والقدمين، فإن الشكل الجديد من الجدري المائي يسبب أعراضاً أخف وآفات في الغالب على الأعضاء التناسلية، ما يجعل من الصعب اكتشافها.

الأعراض والعدوى

وبحسب "منظمة الصحة العالمية"، يسبب هذا الجدري المائي علامات وأعراضاً تبدأ عادةً في غضون أسبوع من العدوى، ولكن يمكن أن تبدأ بعد التعرض بيوم إلى 21 يوماً.

وتنتقل العدوى من الاتصال الوثيق بمصاب، وخاصة عن طريق تلامس الجلد، أو التنفس القريب، أو رذاذ التنفس.

وتستمر الأعراض عادةً لمدة تتراوح من أسبوعين إلى 4 أسابيع، ولكنها قد تستمر لفترة أطول لدى شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة.

والأعراض الشائعة: الطفح الجلدي، والحمى، والتهاب الحلق، والصداع، وآلام العضلات، وآلام الظهر، وانخفاض الطاقة، وتضخم الغدد الليمفاوية.

العزل

وإذا تم رصد الأعراض والتشخيص، يُطلب من المصاب عزل نفسه في المنزل، وتجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص والحيوانات الأخرى، بما في ذلك الحيوانات الأليفة، حتى تختفي جميع آفات الطفح الجلدي، وتتساقط القشور، وتتكون طبقة جديدة من الجلد. ويستغرق هذا عادة حوالي 2-4 أسابيع.

وقد تم القضاء على تفشي جدري القرود في الدول الغربية، بمساعدة اللقاحات والعلاجات غالباً، ولكن لم يتوفر أي منها تقريباً في البلدان الأفريقية بما في ذلك الكونغو التي يوجد بها نحو 90% من الإصابات.

وقال الدكتور لويس ماسينج، المدير الطبي لمجموعة أطباء بلا حدود في الكونغو: "لا يسعنا إلا أن نناشد بوصول اللقاحات إلى البلاد وبأسرع وقت ممكن حتى نتمكن من حماية السكان في المناطق الأكثر تضرراً".