(رويترز)
(رويترز)
الإثنين 19 أغسطس 2024 / 09:56

الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تتجدد بقوة في شيكاغو

بعد اختيار نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لتترأس اللائحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، عمد الناشطون المؤيدون لفلسطين، الذين كانوا يخططون لتظاهرات واسعة خلال انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، إلى إعادة التفكير في خططهم.     

أجّج هذا التفاعل مشاعر المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خلال استعدادهم للمؤتمر

وكتبت شيا كابوس في مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن المنظمة الرئيسية للاحتجاجات تضم أكثر من 200 مجموعة كانت تخطط للتظاهر خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2024، اجتمعت لمدة نصف ساعة تقريباً في اليوم الذي أعلنت فيه هاريس ترشيحها.

وكان الهدف من الاجتماع هو النظر في ما إذا كان ينبغي المضي في نهج المواجهة نفسه الذي استخدموه ضد الرئيس جو بايدن، الذي أطلقوا عليه لقب "جو الإبادة" بسبب سياساته حيال إسرائيل.
وهاريس، على رغم أنها جزء من إدارة بايدن، نُظر إليها على أنها أكثر تعاطفاً مع المسألة الفلسطينية، وأطلقت دعوة قوية لوقف النار بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.     

هاريس لن تشكل فارقاً

وقال رئيس شبكة الجالية الأمريكية-الفلسطينية حاتم أبوضيا: "لقد توصلنا جميعاً إلى إجماع بأن هاريس لن تشكل فارقاً عن هذه الإدارة.. سنمضي بكل قوة".

وأضاف أن منظمته تشير إلى هاريس على أنها "كامالا القاتلة"، حتى قبل أن تترأس اللائحة الديمقراطية وتستمر في الدفع نحو قيود أقسى على الحكومة الإسرائيلية، على غرار فرض حظر على إرسال السلاح-الأمر الذي قال مستشار رئيسي لهاريس إنها لا تدعمه. 

وهناك 6 احتجاجات رئيسية مخططة في شوارع شيكاغو خلال انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي.

والتظاهرة الرئيسية مقررة اليوم مع افتتاح المؤتمر مع توقع مشاركة "عشرات الآلاف" في مسيرة على مسافة قريبة من "المركز المتحد"، حيث ستلقي هاريس وحاكم مينيسوتا تيم والز المرشح لمنصب نائب الرئيس، خطابي القبول بترشيح الحزب.  
وستنظم "المسيرة الصديقة للعائلة" تحت مظلة ائتلاف مؤيد للفلسطينيين يضم مجموعات مكرسة لمجموعة متنوعة من القضايا.

وينقل المنظمون المتظاهرين من ميشيغن ومينيسوتا وإنديانا وويسكونسن بالباصات، كما يأتي الناشطون من نيويورك وكاليفورنيا أيضاً. 

نقاش في الحركة المؤيدة للفلسطينيين

وقاد التحول في قمة اللائحة الديمقراطية، إلى نقاش في صفوف الحركة المؤيدة للفلسطينيين حول التكتيكات الواجب اتباعها.

ويُنظر إلى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، على أنه المنصة الأكبر للمطالبة بتغيير الولايات المتحدة سياساتها حيال إسرائيل. لكن هاريس التي دعت إلى وقف النار في وقت أبكر مما فعل مسؤولون آخرون في الحزب، جعلت بعض الناشطين يتساءلون ما إذا كان يجب اتباع نهج أكثر مرونة حيالها مع ترشيح الحزب لها.      

وقالت ليندا لوف منسقة ائتلاف "هيئات خارج نطاق القوانين غير العادلة" الذي يضم 40 منظمة أيدت المضي في مسيرة بشيكاغو عشية انعقاد المؤتمر: "هناك تغيير في النبرة بالنسبة للكثيرين، وشعور بتنشق هواء منعش".

وأضافت أن "الخطاب والوعود ببساطة ليست كافية. إننا مسرورن، ونرحب بأي دعم من الديمقراطيين، الذين يؤيدون أية قضية من هذه القضايا، لكننا نريد أفعالاً".  
لكن بالنسبة للناشطين الذين يستعدون للمؤتمر، فإن أي تردد حول ما إذا كانوا يجب أن يسلكوا نهجاً تعطيلياً، قد تراجع، بعدما واجهت هاريس المحتجين خلال تجمع انتخابي في ميشيغن خلال جولة لها في الولاية التي يشتد التنافس عليها مع والز.

وقالت إن "هناك أهمية لكل صوت، لكنني أتحدث الآن" في مواجهة متظاهرين مؤيدين لفلسطين قاطعوا خطابها.  
وأجج هذا التفاعل مشاعر المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خلال استعدادهم للمؤتمر.   
والآن، يخطط المحتجون المؤيدون للفلسطينيين كي يأتوا بكل قوة إلى شيكاغو. وقال آندي ثاير الذي يعتبر منسقاً لاحتجاجات تقدمية: "لن ننغش بذئب يرتدي ثياب حمل.. لقد أكدت هاريس بوضوح، أنها تقف خلف إسرائيل مئة في المئة ولن توقف تدفق السلاح إليها".  
وأقر فريق هاريس بأن الاحتجاجات ستمضي كما هو مخطط لها، وكرر موقفه من الحرب بين إسرائيل وحماس.   
وأفاد منظمو المؤتمر أهم سيحترمون الأصوات التي تتحدث علناً في المؤتمر وأنهم مستعدون لأي اضطرابات، على رغم من أنه قد يُطلب من المندوبين الذين يلوحون بلافتاتهم أن يخفضوها. وأكدوا أن المتظاهرين يشكلون جزءاً صغيراً مما يقرب من 5000 مندوب معتمد.