قوات الجيش الأوكراني في كورسك (رويترز)
الثلاثاء 20 أغسطس 2024 / 13:46
كشفت مجلة "نيوزويك" الإخبارية، أن روسيا نشرت فوجاً من قواتها الجوية والفضائية للدفاع عن منطقة كورسك، بسبب نقص القوى العاملة وسط التوغل الأوكراني المستمر، وفقاً لمنفذ استقصائي روسي مستقل.
ووفق المجلة، تم تكليف ما يسمى بـ "القوات الجوفضائية" التابعة للرئيس فلاديمير بوتين بصد القوات الأوكرانية، بعد أن شنت كييف غارة عبر الحدود في 6 أغسطس (آب) الجاري في كورسك، مما يبدو أنه فاجأ موسكو، حسبما ذكر موقع "قصص هامة" أول أمس الأحد.
سيطرة أوكرانية
وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أوليكساندر سيرسكي، إن القوات الأوكرانية سيطرت حتى الآن على 1150 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الروسية، و82 مستوطنة في كورسك.
وأفادت التقارير، أن أوكرانيا استولت على المزيد من الأراضي في منطقة كورسك في أيام أكثر مما استولت عليه روسيا في أوكرانيا منذ بداية العام.
ولا تظهر قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي علامات على التباطؤ.
الاستعانة بالفضاء
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، عن مصدر مطلع قوله إن "فوجاً مؤقتاً من البنادق الآلية تابعاً للقوات الجوية الفضائية الروسية، تم نشره في كورسك التي تقع على الحدود مع منطقة سومي الأوكرانية".
وتتكون الوحدة، التي تم إنشاؤها بين شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، من أفراد من شركات الأمن والخدمات اللوجستية، ومهندسين، وميكانيكيين، وبعض الضباط، وأفراد من القوات الفضائية الروسية.
كما تضم أفراد من المستودعات الخاصة التابعة للقوات الجوية الفضائية، ومحطات الرادار في منطقة فورونيغ الروسية، الذين كانوا مسؤولين سابقاً عن إدارة الردع النووي الروسي.
إعادة تمركز
وفي أحدث تحليلاته، قال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، إن توغل كورسك يضطر روسيا أيضاً إلى إعادة نشر قواتها من خط المواجهة في أوكرانيا. وأضاف أن "المراحل المقبلة المحتملة من القتال داخل روسيا، سوف تتطلب المزيد من القوى البشرية الروسية والالتزامات المادية في المنطقة".
وأفاد مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن نحو 5 آلاف جندي تم بالفعل إعادة نشرهم من أوكرانيا إلى كورسك بحلول 13 أغسطس (آب) الجاري.
وقال المعهد إن "هذا التقرير يتوافق جزئياً مع تقرير يفيد بأن القوات الروسية، أعادت نشر ما يصل إلى 11 كتيبة إلى خط المواجهة في منطقة كورسك اعتباراً من 11 أغسطس (آب) الجاري".
وأوضح المعهد أن الكمية الدقيقة من القوى البشرية والمواد التي سيحتاجها بوتين في كورسك، ستعتمد على مدى قوة دفاع قوات زيلينسكي عن المستوطنات التي تم الاستيلاء عليها حديثاً.