الجمعة 23 أغسطس 2024 / 13:51

جهود كويتية لتسجيل جزيرة "فيلكا" على قائمة التراث العالمي

وقّع الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، محمد خالد الجسار، مذكرة تفاهم مع الصندوق الدولي للمعالم في نيويورك، للتعاون بشأن التخطيط لتسجيل المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا الأثرية، على قائمة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".

وجرى توقيع مذكرة التفاهم بحضور سفيرة دولة الكويت في الولايات المتحدة الشيخة الزين سعود الناصر الصباح .
وقال الجسار، الذي يزور الولايات المتحدة على رأس وفد من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إنه نظراً للأهمية الأثرية والتاريخية لجزيرة فيلكا، وما تمثله من قيمة كبيرة في مجال التراث الثقافي العالمي، أتت توصية البعثة العلمية للمجلس العالمي للمعالم والمواقع (ايكوموس) بضرورة تسجيل المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا بشكل متكامل، إضافة عن التركيز على جانب الآثار.

وأضاف بأنه تماشياً مع ركائز رؤية كويت جديدة 2035 والتي تنص على تعزيز مكانة الكويت إقليمياً ودولياً، فإن ترشيح المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا على قائمة التراث العالمي، يمثل فرصة استثنائية لإبراز عراقة التاريخ والتراث على أرض دولة الكويت، والتزام الدولة بالاتفاقيات الدولية المعنية في صون تراث الإنسانية.
وأكد الجسار أن صون التراث على أرض الجزيرة يعد بمثابة خطوة استباقية نحو السياحة الثقافية المستدامة في جزيرة فيلكا باعتبارها أطروحة بديلة لمستقبل تطوير الجزيرة، متضمنة نهج يحافظ على روح الجزيرة ويضعها على الخارطة العالمية ونموذج لسياحة متوازنة، ويعزز دور الجزيرة لتكون محركا للدبلوماسية الثقافية الداعمة للمنظومة الاقتصادية.
يذكر أن جزيرة فيلكا، تعد من أهم جزر الكويت، كما حظيت منذ القدم بمكانة متفردة بين جزر الخليج العربي، وتعرف جزيرة فيلكا بأنها موطن لحضارة دلمون وأحد مراكزها الرئيسية، وتضم بين جنباتها شواهد الحضارات المبكرة في الخليج العربي خلال الالف الثاني قبل الميلاد.
واشتهرت الجزيرة كميناء للسفن التجارية منذ القدم، وكانت أول محطة تتوقف بها السفن القادمة من بلاد ما بين النهرين - العراق - لجنوب الخليج العربي.

ويذكر المؤرخون بأن الاسكندر الأكبر اتخذ من فيلكا مقراً لقواته خلال قيامه بتوسيع مناطق حكمه ونفوذه، وأن هناك شواهد اثرية جري اكتشافها تؤكد على علاقة الإسكندر الأكبر بالجزيرة.

ويقال بأنه خلال العصر الدلموني، أي قبل قرابة 3000 عام، أسس سكان الجزيرة حضارتهم وديانتهم الخاصة، وتعد بذلك أول مركز حضري يقام بمنطقة الخليج العربي.

واكتشفت بها معالم قديمة، وقطع أثرية، تؤكد على أن الجزيرة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.