اجتياح القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك الروسية (إكس)
اجتياح القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك الروسية (إكس)
الجمعة 23 أغسطس 2024 / 23:37

بوتين يلقي اللوم على الأجهزة الأمنية حول اجتياح كورسك  

سعى فلاديمير بوتين إلى تحويل اللوم عن نفسه بشأن التوغل المفاجئ لأوكرانيا في منطقة كورسك، مع ظهور أدلة على أن تعامل بلاده مع الهجوم أضر بصورة الرئيس الروسي.

وكشفت مجلة "نيوزويك" الإخباري، أنه في اجتماع افتراضي عقده بوتين أمس الخميس بشأن الوضع في مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك الروسية، قال الرئيس لمسؤولي المنطقة إن "القضايا الأمنية في كورسك هي مشاكل تقع على عاتق الأجهزة الأمنية".

هجوم مفاجئ

وشنت كييف توغلاً المفاجئاً في كورسك، التي تقع على حدود منطقة سومي الأوكرانية، في 6 أغسطس (آب) الجاري. ومنذ ذلك الحين، سيطرت القوات الأوكرانية على 1250 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الروسية و92 مستوطنة، حسبما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الإثنين الماضي.

وحسب المجلة، استولت أوكرانيا على المزيد من الأراضي في منطقة كورسك مما استولت عليه روسيا في أوكرانيا منذ بداية العام. كما أنها المرة الأولى التي تستولي فيها قوات أجنبية على أراضٍ روسية منذ الحرب العالمية الثانية.

واضطر الجيش الروسي إلى الإسراع بنشر موارد إضافية في المنطقة، وتحويل القوى العاملة بعيداً عن الحرب التي بدأها في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وأبلغ مسؤولون إقليميون بوتين أمس الخميس، أن 115 ألفاً من سكان كورسك تم إجلاؤهم حتى الآن من منازلهم بسبب التوغل.

استرجاع كورسك

وقال بوتين لحكام مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك ومسؤولي الكرملين: "آمل أن يتم، كما ورد اليوم، إرساء التفاعل بين السلطات المحلية والإقليمية والحكومة وأجهزة الأمن، فهذا سيلعب أيضاً دوراً إيجابياً في تحقيق الأهداف التي لدينا هنا".

ووفقاً لقناة "RBC Ukraine"، أمر الرئيس الروسي قواته، بدفع القوات الأوكرانية بعيداً عن منطقة كورسك بحلول الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وبدورها، ذكرت وكالة الأنباء الروسية المستقلة "The Moscow Times"، نقلاً عن مسؤولين لم تسمهم في الكرملين، أن "التوغل جعل بوتين متوتراً".

وأفاد موقع "أجنستفو" الاستقصائي الروسي، أن الهجوم الذي شنته أوكرانيا على كورسك أضر بصورة بوتين بشكل عام، مشيراً إلى زيادة في التعليقات السلبية والنقدية من الروس على وسائل التواصل الاجتماعي.

استياء شعبي

وفي سياق متصل، أعرب العديد من المدونين العسكريين المؤيدين للحرب، عن استيائهم على تلغرام من السرعة التي استولت بها قوات كييف على الأراضي الروسية. ووصف أحد المدونين العسكريين الروس، الوضع بأنه "جحيم على الأرض"، وأشار إلى أن الهجوم كان مخططاً له منذ فترة طويلة.

وقالت المدونة المؤيدة للحرب أناستاسيا كاشيفاروفا: "كنا نعلم أن القوات المسلحة الأوكرانية ستذهب إلى منطقة كورسك. كنا نعلم أنهم كانوا يجمعون القوات. كنا نعلم كل شيء كالمعتاد، أبلغ الرجال من الميدان بذلك، لكن كبار المسؤولين لم يفعلوا شيئاً".

كما وصف سيرغي ماردان، رجل الدعاية في الكرملين، التوغل بأنه "فوضى"، خلال برنامج استضافه على قناة سولوفيوف لايف، بعد أيام من بدء الاجتياح الأوكراني.