الصورة المزمعة لأبو عبيدة
الصورة المزمعة لأبو عبيدة
الجمعة 25 يوليو 2014 / 21:48

مصدر لـ24: صورة أبو عبيدة المتداولة "غير حقيقية"

قال مصدر مطّلع في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن الصورة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، وادّعت أنها تعود للناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة"، صورة غير صحيحة، مؤكداً أن "أهدافاً استخبارية"، وراء تزوير ونشر الصورة.

ظهر أبو عبيدة للمرة الأولى عام 2006 ليُعلن عن تمكن كتائب القسام من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط

وقال المصدر لـ24، الذي فضّل حجب اسمه، إن بعض وسائل الإعلام العبرية وبإيعاز من جهاز الشاباك الإسرائيلي، نشرت الصورة مدّعية أنها تعود لأبو عبيدة، وقد تم تزييف الصورة وتركيبها لتظهر كما لو أن الشخص الظاهر فيها كان يتحدث عبر قناة "الأقصى".

وأضاف "وجه أبو عبيدة لا يعرفه سوى قليلون، لم ولن يظهر لوسائل الإعلام، ومنذ سنوات وجيش الاحتلال يحاول بشتى الطرق الوصول إليه، بعدما عجزوا طوال الفترة الماضية عن تحديد هويته وملامح وجهه".

وانتشرت في العديد من الصحف والمواقع العبرية منذ أمس الخميس صورة يبدو أنها مأخوذة عن شاشة قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، ويظهر فيها وجه أبو عبيدة الملثّم، وفي الأسفل صورة أخرى لشخص ذي لحية، وكُتب مقابل اسمه (حذيفة سمير عبد الله الكحلوت "أبو عبيدة").

ووفق المصدر الذي تحدث لـ24 فإن "الصورة مركّبة ويستطيع أي شخص ملاحظة ذلك بسهولة"، مشيراً إلى أن "الهدف من ذلك هو محاولة الوصول لأي معلومات حقيقية عن هوية الناطق باسم الكتائب، والذي يعد فعلياً أحد القادة البارزين في الجناح المسلح لحركة حماس".

وتكرر ظهور أبو عبيدة "الحقيقي" أخيراً خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليعلن عن نجاحات كتائب القسام في المواجهات الدائرة منذ بداية العدوان مع الجيش الإسرائيلي، وفي آخر ظهور له أعلن عن أسر الجندي شاؤول أورون.

ويحيط الغموض بهوية "أبو عبيدة" الذي يظهر ملثماً ومحاطاً بالمسلحين من كتائب القسام، وبات صوته مألوفاً بالنسبة للفلسطينيين، وحتى للإسرائيليين، بحسب ما تؤكد باستمرار وسائل الإعلام العبرية.

وظهر أبو عبيدة للمرة الأولى عام 2006، ليُعلن عن تمكن كتائب القسام من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ومنذ ذلك الحين أصبح الناطق الرسمي باسم الكتائب، وظهر عشرات المرات في مؤتمرات صحفية، وبيانات مصوّرة، من دون أن يعرف أحد من العامة ملامح وجهه.