القيادي السابق في حركة حماس أيمن طه (أرشيف)
القيادي السابق في حركة حماس أيمن طه (أرشيف)
الجمعة 8 أغسطس 2014 / 15:16

هل أعدمت حماس القيادي أيمن طه؟!

تضاربت الأنباء حول الطريقة التي قتل فيها القيادي السابق في حركة حماس أيمن طه، الذي كان محتجزاً منذ عدة أشهر لدى كتائب القسام، لكن المؤكد الآن أن الرجل - وهو نجل "محمد طه" أحد مؤسسي حماس- فارق الحياة، ودُفنت معه الكثير من الخبايا والأسرار.

تتضارب الروايات حول الطريقة التي قتل فيها القيادي السابق في حركة حماس أيمن طه بين إعدامه من قبل كتائب القسام وبين وفاته متأثراً بإصابة خطيرة بغارة للطائرات الإسرائيلية

وانتشرت على نحو واسع طوال يوم الخميس أنباء عن مقتل أو إعدام أيمن طه، قبل أن تقطع حركة حماس الشك باليقين بإعلانها نبأ "استشهاده"، إذ نعته في بيان مقتضب، مؤكدةً أنه سيتم تشييعه في مخيم البريج وسط قطاع غزة، مسقط رأسه.

وزاد بيان حماس الغموض حول ملابسات مقتل طه، إذ قال إنه "تعرض لإصابة خطيرة إثر استهداف الطائرات الإسرائيلية لشقة سكنية كان يتواجد فيها ومجموعة أخرى من حماس خلال العدوان، في مدينة غزة، قبل أن يفارق الحياة الخميس متأثراً بتلك الإصابة".

غير أن المعلومات الأخرى التي يجري تداولها تقدّم رواية مختلفة تماماً، وتكاد تجمع على أن طه أُعدم من قبل كتائب القسام، بعدما اتُهم طوال الفترة الماضية وفق تقارير محلية، بالتخابر مع جهات خارجية، بينما اعترفت حماس نفسها بأنه متهم بقضايا اختلاس وفساد مالي.

وطبقاً لما يتردد فإن عناصر من كتائب القسام أطلقوا النار على طه، حيث وصلت جثته إلى مستشفى الشفاء المركزي في غزة، وبعدما شاع الخبر بين أهالي غزة أصدرت كتائب القسام بيانها المقتضب.

واحتجزت كتائب القسام أيمن طه منذ أشهر في مكان غير معلوم، وبعد أسابيع من الصمت والجدل، أصدرت حركة حماس بياناً أكدت فيه أن طه الذي كان يعمل ناطقاً رسمياً باسم الحركة يخضع للتحقيق الداخلي من قبل الحركة.

وكانت الحركة أوضحت أن طه يخضع للتحقيق الداخلي حول "سلوكه واستغلال النفوذ وتربح بدون وجه حق"، بينما طالبت عائلته بإطلاق سراحه وكشف ملابسات القضية، وسط تقارير تحدثت عن تعرضه للتعذيب الشديد خلال التحقيق معه.