تطرق وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، اليوم الثلاثاء، للعدوان على قطاع غزة، مشيراً إلى القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري "الكابينيت" أثناء العدوان مؤكداً بأنه تم اتخاذ قرار بعدم "إسقاط حماس ولا احتلال قطاع غزة"، ذلك وفقاً لما أوردت وكالة (معاً) الفلسطينية الإخبارية، اليوم.

وجاءت أقوال يعلون في مؤتمر ما يسمى "معهد دراسات الأمن القومي" في مدينة تل أبيب وفقاً لما نشرته المواقع العبرية، فقد أكد بأنه "جرى بحث احتلال قطاع غزة وإسقاط حماس أثناء العدوان، وقد توصلنا لقرار بعدم إسقاط حماس ولا احتلال قطاع غزة، بعد نقاش وبحث في الكابينيت حول مصلحة إسرائيل ما بعد احتلال غزة وإسقاط حماس، وكانت مصلحة إسرائيل تكمن بعدم احتلال القطاع ولا إسقاط حماس، وقد صوت لصالح هذا القرار وزراء في الكابينيت والذين خرجوا بعد ذلك لوسائل الإعلام ليتحدثوا عكس ذلك"، وقصد هنا وزير الاقتصاد زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت.

وأكد يعلون بأن إسرائيل حددت بشكل كبير طبيعة أهدافها في هذا العدوان وجرى بحث هذه الأهداف أثناء العملية، ما ساهم إلى حد كبير حسب زعمه في إنهاء العملية وفقاً لما حددته إسرائيل، معتبراً ذلك إنجازاً كبيراً للحكومة والجيش على عكس ما جرى في حرب (يوليو) تموز عام 2006 على لبنان، والتي افتقدت لتحديد الأهداف أثناء الحرب.

ولم يعط يعلون إجابة قاطعة بأن حركة حماس كانت تسعى لفتح حرب مفتوحة مع إسرائيل كما حدث، ولكنه أكد بأنها كانت تسعى لفتح معركة مع إسرائيل من خلال تنفيذ عملية محددة مثل "خطف وقتل المستوطنين الثلاثة"، أو من خلال تنفيذ عملية عبر نفق من قطاع غزة والتي تم احباطها، ولكنه اعتبر أن حماس بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي تعيش حالة من الأزمة.

وأكد استعداد الجيش لمواجهة كافة التطورات الميدانية وتدهور الأوضاع الأمنية على كافة الجبهات الشمالية والجنوبية وكذلك الضفة الغربية، معتبراً الشرق الأوسط يمر في حالة من التفكك قد تكون لها أثار سلبية على إسرائيل، ولكن الجيش قادر على التعامل مع هذه التطورات.