طعن الرئيس التونسي المؤقت والمرشح فى انتخابات الرئاسة، المنصف المرزوقي، اليوم الجمعة، على نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية، ما يعني تأجيل موعد الدور الثاني إلى أواخر ديسمبر (كانون أول).

أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن تاريخ إجراء الانتخابات يرجح أن يكون إما يوم 21 ديسمبر (كانون أول) أو يوم 28 من نفس الشهر.

ويتوقف تحديد أحد الموعدين على حسم المحكمة الإدارية الطعون المقدمة من المرشح المنصف المرزوقي وعددها ثمانية.

والمرزوقي هو الوحيد حتى الآن من بين 22 مرشحاً طعن على نتائج الدور الأول للانتخابات التي شهدت إشادة من الملاحظين الدوليين.

وكان يمكن إجراء الدور الثاني منتصف ديسمبر في حال لم ترد طعون، لكن المرزوقي الذي ضمن مروره إلى الدور الثاني تقدم بطعونه في الأخير من الآجال المخصصة لذلك بحسب القانون الانتخابي والتي تنتهي اليوم الجمعة.

ويتوقع أن يضفي قرار الطعن إلى مزيد من الإشكالات بشأن تطبيق الفصل 89 من الدستور الذي يخول لرئيس الجمهورية تكليف مرشح عن الحزب الفائز بتشكيل الحكومة المقبلة في غضون شهر من الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية المصرح بها في 21 من الشهر الحالي.

وتعيش تونس على وقع حملات انتخابية مشحونة بالتوتر بين معسكري السبسي والمرزوقي ويتوقع أن تبلغ ذروتها في الأيام المقبلة.

وكان مرشح حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي (88 عاماً) قد حل في المركز الأول بحصوله على إجمالي مليون و289 ألف صوت بنسبة 39.46 %، بينما حصل المنصف المرزوقي (69 عاماً)على مليون و92 ألف صوت بنسبة 33.4%.

وينص الفصل 112 من القانون الانتخابي على إجراء دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية في حال فشل أي مرشح في الحصول على الأغلبية المطلقة في الدور الأول.