استنكر مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية برئاسة المملكة الأردنية، وبحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، استهداف الموكب الإغائي والمساعدات الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات من قل مجموعة إرهابية الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الضحايا والمصابين الأبرياء.

وجدد المجلس، في ختام أعمال جلسته الطارئة اليوم الإثنين تضامنه مع جمهورية الصومال وشعبها في التصدي لخطر الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار والتنمية في الصومال.

وأكد المجلس أن هزيمة خطر التطرف والإرهاب يستوجب التزاماً طويل المدى ويقتضي تعاوناً دولياً وثيقاً لتجفيف منابع الإرهاب والعمل على نشر التوعية الفكرية لمواجهة الفكر الضال بما يحمي المجتمعات العربية ويصون أرواح الأبرياء ويتصدى للفتنة والطائفية التي يسعى التطرف والإرهاب إلى تأجيج سعيرها.

وأشاد المجلس بالجهود المقدرة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم مسيرة تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الصومال وبما توفره من مساهمات قيمة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

 وأعرب المجلس عن خالص تعازيه لأسر الشهداء وصادق تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

وفي السياق ذاته، أكد مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماعه الطارئ إدانته الحازمة والكاملة للجريمة الإرهابية الخسيسة والجبانة التي استهدفت المستشار هشام بركات النائب العام صباح اليوم وأدت إلى استشهاده.

وجدد المجلس في بيان أصدره في ختام اجتماعه التأكيد على ما تضمنته كافة البيانات والقرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على كافة المستويات بشأن وقوف الدول العربية بكل قوة إلى جانب مصر في حربها ضد آفة الإرهاب وتأييده الكامل لجميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها نهائيا.

وأكد المجلس في بيانه على التزام كافة الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لتجفيف منابع التمويل عن التنظيمات الإرهابية وتقديم كافة أشكال الدعم لمصر والتضامن معها في حربها ضد الإرهاب.

كما أكد المجلس مجدداً على مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته نحو دعم الجهود العربية لمكافحة الإرهاب الذي استفحل في عدد من الدول العربية مما يشكل تهديداً للأمن القومي العربي ويمثل خطراً داهماً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.