استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.

ورحب السيسي بضيف مصر وطلب نقل تحياته وتقديره للملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً أن مصر كانت وستظل دوماً عوناً لأشقائها ومدافعاً عن الحقوق العربية، وأن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي.

كما أشاد السيسي بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية إزاء مصر وشعبها، منوهاً إلى أن الشعب المصري لن ينسى المساندة والدعم السعودي لإرادته الحرة.

ومن جانبه، نقل ولي ولي العهد للرئيس المصري تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيداً بالمواقف المصرية إزاء المملكة العربية السعودية وأمن منطقة الخليج العربي، ومثنياً على دورها العربي الفاعل لتعزيز العمل العربي المشترك على كافة الأصعدة.

وسلم الرئيس السيسي للأمير سلمان بن عبد العزيز رسالة لخادم الحرمين الشريفين دعا فيها للقيام بزيارة رسمية إلى مصر، مؤكداً أن الترحيب بخادم الحرمين سيكون رسمياً وشعبياً، ويأتي تعبيراً عن امتنان وتقدير الشعب المصري لما قدمته المملكة من دعم ومساندة لمصر في مرحلة دقيقة من تاريخها، كما تُعد تلك الزيارة فرصة مميزة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين ولإرساء قواعد انطلاقة كبرى بين البلدين للعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية.

وتم أثناء اللقاء استعراض سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً، كما تم استعراض آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة العربية في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.

وشهد تأكيداً على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أياً كانت مصادرها، وذلك حفاظاً على النظام العربي وترميمه وتقويته في مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الجانبان عن موقف البلدين المشترك إزاء مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.

وصدر عن الزيارة إعلان القاهرة الذي تضمن تأكيد البلدين على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في كافة المجالات مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك.