أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي – الناتو - ينس ستولتنبرغ الثلاثاء أن الحلف سيبقي نحو 12 ألف جندي في أفغانستان لعام إضافي في 2016 لمنع البلاد من التحول مرة أخرى إلى ملاذ أمن للإرهابيين.

وكان من المقرر أن تنهي قوة "الدعم الحازم" التدريبية التابعة للحلف مهامها هذا العام، إلا أن النجاحات الميدانية التي حققتها حركة طالبان في افغانستان، وخصوصاً سيطرتها لفترة مؤخراً على مدينة قندوز الشمالية، دفعت الحلف إلى إعادة التفكير.

وأعلن ستولتنبرغ عقب موافقة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف على القرار "اليوم حلفاء حلف شمال الأطلسي وشركاء "الدعم الحازم" في العمليات وافقوا على إبقاء تلك القوة خلال 2016".

وأضاف أن "مراجعة هذه المهمة (..) سيتواصل، وعند الضرورة سيجري تعديلها لضمان فعاليتها"، موضحاً أن عديد تلك القوة سيكون "12 ألفاً تقريباً" كما هي الحال حالياً.

وقال ستولتنبرغ إن الحلف لديه اسباب قوية لإكمال مهمته في أفغانستان إلى حين وجود حكومة مستقرة تضم الأمن.

وأضاف "نحن في أفغانستان للحؤول دون أن تصبح مرة أخرى ملاذاً آمناً للإرهابيين، لأنه في هذه الحالة ستشكل تهديداً لنا". ولفت إلى أن الدول الـ28 الأعضاء في الحلف تراجع كذلك كيفية تزويد قوات الأمن الافغانية بأموال جديدة للفترة من 2017 إلى 2020 بعد أن خصصت مبلغ أربعة مليارات دولار في السابق، موضحاً أن الولايات المتحدة ستؤمن "نحو سبعة آلاف جندي" للمهمة في 2016 على أن يتأمن العديد الباقي من شركاء آخرين.

ورفض ستولتنبرغ أن يحدد ما إذا كانت مهمة الأطلسي ستمدد إلى ما بعد 2016.