اقترحت دراسة جديدة نشرتها مجلة "جاما" تغيير معدل العمليات القيصرية الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، ودعا الاقتراح إلى زيادة الحد الأقصى الذي توصي به المنظمة من 10-15 بالمائة لتصل نسبة الولادات القيصرية إلى 19 بالمائة حول العالم، لتحقيق درجة أعلى من السلامة للأم والجنين.

الولادة القيصرية يتوفر لها مجموعة أكبر من إجراءات السلامة تقلل من وفيات الأمهات والأطفال
من آثار الولادة القيصرية أن وقت التعافي منها أطول من الولادة الطبيعية، كما أنها تنطوي على مخاطر العمليات الجراحية
يختلف معدل الولادات القيصرية من بلد لآخر اختلافاً كبيراً، فبينما يصل في جنوب السودان إلى 0.6 بالمائة من الولادات، يبلغ في البرازيل 55 بالمائة. وتفيد التوصيات الأمريكية بعدم زيادة نسبة الولادات القيصرية عن 30 بالمائة من مجموع الولادات.

أعد الدراسة الجديدة باحثون من جامعة هارفارد ومستشفى بريجهام للنساء وكلية الطبب بجامعة استانفورد، وتنبه توصياتها إلى أن الولادة القيصرية يتوفر لها مجموعة أكبر من إجراءات السلامة، خاصة إذا كان هناك:

* صعوبة في فتح عنق الرحم، أو نتيجة كبر رأس الطفل.
* وجود خطر بالنسبة لإمدادات الأكسجين الخاصة بالطفل.
* الوضعية غير الطبيعية للطفل.
* ولادة الطفل قبل الموعد المفترض.
* انزياح المشيمة وتغطيتها عنق الرحم.
* وجود ضغط على الحبل السرّي.
* معاناة الأم من مشاكل في القلب، أو ارتفاع ضغطها عند الولادة، أو وجود التهاب مهبلي أو عدوى لديها وقت الولادة يُخشى من انتقاله للطفل.
* وجود إعاقة أو كسر في حوض الأم.

استخدم الباحثون نماذج رياضية للتوصل إلى المعدل الأكثر أماناً للولادات القيصرية حول العالم، وتبين أنه 19 بالمائة من مجموع الولادات، ودعت النتائج منظمة الصحة العالمية إلى تبني هذه النسبة بدلاً من التوصية القائمة حالياً بأن تبلغ نسبة الولادات القيصرية ما بين 10 و15 بالمائة.

يعتقد الباحثون أن بلوغ نسبة الولادات القيصرية 19 بالمائة يحقق أعلى درجة أمان للطفل والأم، ويقلل الوفيات الناتجة عن الولادة إلى أقل حد ممكن.

من آثار الولادة القيصرية أن وقت التعافي منها أطول من الولادة الطبيعية، كما أنها تنطوي على المخاطر التي توجد في غيرها من العمليات الجراحية.