يواصل كل من الجيش السوري والأكراد تقدمهم في شمال سوريا، ويقتربون من معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، كما من الحدود التركية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين.

ونجحت وحدات حماية الشعب الكردية في السيطرة على قرى وبلدات عدة خلال الأيام الماضية في ريف حلب الشمالي، كان آخرها قريتا مرعنار والعقلمية القريبتان من مطار منغ العسكري، بالإضافة إلى قرية دير جمال، بحسب المرصد.

وسيطر الأكراد قبل ذلك على قريتي الزيارة والخربة وتلال الطامور، لتصبح الفصائل الإسلامية والمقاتلة بين "فكي كماشة" قوات النظام والأكراد، حسبما قال المرصد السوري ومصدر عسكري.

وفي أغسطس(آب) 2013 سيطر إرهابيون من تنظيم داعش ومقاتلون إسلاميون على مطار منغ العسكري، وانسحب عناصر التنظيم المتطرف منه في فبراير(شباط) 2014.

وأوضح مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن أن "اشتباكات محدودة كانت تدور بين الأكراد ومقاتلي الفصائل تنتهي باتفاق على انسحاب الفصائل، بطلب من أهالي القرى المعنية، تجنباً لاستهدافها من قبل الطيران الروسي الداعم لقوات النظام".

وأضاف أن الأكراد يهدفون إلى "توسيع مناطق سيطرتهم" في ما يطلقون عليه "مقاطعة عفرين".

وأعلن الأكراد في سوريا في2013 إقامة إدارة ذاتية موقتة قسموها إلى ثلاث مقاطعات: الجزيرة (الحسكة)، وعفرين (ريف حلب)، وكوباني (عين العرب). وسمّيت هذه المناطق "روج آفا"، أي غرب كردستان بالكردية.

ويتقدم الجيش السوري بدوره باتجاه مدينة تل رفعت إحدى أهم معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي التي تبعد مسافة 20 كلم عن الحدود التركية.

وسيطر الجيش السوري مساء أمس، بحسب مصدر عسكري، على قرية بكفين التي تبعد خمسة كيلومترات عن تل رفعت.

واستعاد الجيش السوري منذ بدء هجومه الإثنين بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، وكسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، ونجح في قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.