كشف مصدر إغاثي في مخيم "الزعتري" عن وجود عشرات الأطفال المشوهين في المخيم، والذين كانوا يقاتلون إلى جانب الفصائل المسلحة في سوريا.

وأضاف المصدر أن أغلب هؤلاء الأطفال يعانون تشوهات بسبب إصابات تعرضوا لها أثناء القتال، مشيراً إلى أنهم لجأوا إلى الأردن مع ذويهم لتلقي العلاج المناسب، بسبب الفوضى وغياب العلاج في سوريا.

وقال إن منظمات دوليه، وخاصة منظمة "اليونسيف" تواجه صعوبة في إدماجهم بالتعليم بالمدارس.

وأوضح المصدر أن هؤلاء الأطفال يشعرون أنهم لم يعودا أطفالاً بعد أن حملوا السلاح، ويرفضون فكرة التعليم، خاصة وأنهم فقدوا الكثير من ذويهم في المعارك.

وقال إن المنظمات تحاول تعديل سلوكياتهم ومشاعرهم التي تولدت نتيجة مشاهد القتل التي عايشوها، وإدماجهم في التعليم بما يسمى "بالتعليم المكاني"، الذي يتخطى الفصول والسنوات الدراسية ويحاول تعويض ما فاتهم في مراكز وجدت لهذه الغاية في المخيم.

وأكد المصدر أن هؤلاء يشكلون هماً أمنياً لرجال الأمن داخل المخيم، خاصة وأنهم يتعاطون الحبوب المخدرة التي يتم تهريبها من قبل لاجئين إلى المخيم.

ويلغ عدد الطلبة من اللاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" والمتخلفين عن الالتحاق بمدارسهم قرابة 3 آلاف طالب، وفق ما قال لـ24 مدير التربية والتعليم في لواء البادية الشمالية الغربية، أحمد بني خالد.

وكان مدير الإعلام والاتصال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" سمير بدران، قال لـ24 إن "عدد الطلبة من اللاجئين السوريين الذين يلتحقون في مدارس مخيم الزعتري الستة يبلغ أكثر من 20 ألف طالب وطلبة".

وأشار إلى أن هناك 750 معلماً ومعلمة يقومون على العملية التعليمية بمدارس مخيم "الزعتري"، فيما يساندهم عدد من المعلمين السوريين، موضحاً أن تعيين المعلمين يتم على حساب التعليم الإضافي.

ويقطن مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، زهاء 80 ألف لاجئ موزعين على قواطع المخيم المختلفة.