في تصاعد جديد للأزمة داخل جماعة الإخوان بمصر، أعلنت قيادات الجماعة بمحافظة " كفر الشيخ" انفصالها التام عن الجبهة التاريخية للجماعة بقيادات محمود عزت، وإعلان ولائها لجبهة الشباب التي يتزعمها الدكتور محمد كمال الهارب الي تركيا.

وكشفت مصادر لـ24، إن عناصر الإخوان بالمحافظة ترفض الانتخابات التي تمت أخيراً، وقدمت رجال محمود عزت على سلطة التنظيم داخل محافظة "كفر الشيخ"، وأنهم لن يتراجعوا عن طريقهم في استكمال منهجهم بمواجهة الدولة المصرية.

من جهته، أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية محمد كامل، أن اشتعال أزمة داخل الصف الإخواني يعود إلى إحكام محمود عزت السيطرة على مجريات الأمور داخل التنظيم، خاصة بعد قيامه بمصادرة الأموال التي كانت تأتي للتنظيم من الداخل والخارج، وحجبها عن كل المكاتب التي لم تلتزم بالولاء لمجموعته، فمن الطبيعي أن تحدث ردة داخلية تزيد من اشتعال المواقف، لاسيما بعد إحساس غالبية المكاتب أنها مجبرة على الخضوع لسياسة وتوجهات الجبهة التاريخية التي تتحكم فعلياً في سلطة التنظيم سواء داخل مصر أو خارجها.

وأشار كامل إلي أن هذه مقدمة لتمرد داخل الجماعة، خاصة بين العناصر الشبابية الناقم من الأوضاع الداخلية للجماعة، والتي ترفض التنازل عن أهدافها، خاصة أن هذه العناصر ظلت لفترة طويلة غير ملتزمة بتوجيهات القيادات في إطار صراع التنظيم مع الدولة المصرية، وكانت تسير في ظل مجموعات منفردة تستقل بقرارها.