أكد العالم بالأزهر الشريف الشيخ إبراهيم رضا، أن زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للفاتيكان، تعد زيارة مهمة وتاريخية، لأنها تعود بالمنطقة العربية من جديد للساحة العالمية من خلال رسائل سلام وأمل، مختلفة عما أريد تصديره عن المنطقة.

وأضاف رضا لـ 24، أن "مثل هذه الزيارة للفاتيكان تساهم في تصدير صورة جيدة للمنطقة عالمياً، بدلاً من أن تكون كل الأخبار الصادرة من المنطقة العربية عبارة عن صراعات كما في ليبيا وسوريا والعراق واليمن"، موضحاً أنه "نتيجة للدور الإماراتي بدأت الدبلوماسية العربية تحركات إيجابية لتصدير صورة حقيقية للدين الإسلامي".

وأوضح العالم الأزهري، أن "اختيار الفاتيكان كوجهة لهذه الزيارة جاء موفقاً، لما للفاتيكان من ثقل، ولما نحن بحاجة إليه، لخلق صورة للتعايش النموذجي مع الآخر".

وتابع رضا، أن هذه الزيارة تجسد أن "الإسلام لا يعرف ما يسمى بصراع أو صدام الحضارات، كما توضح أن الإسلام يؤمن بالتواصل والتكامل بين الحضارات، مؤكداً أن هذه الزيارة تعد فهماً حقيقياً لقوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأُنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم، إن اللّه عليم خبير".