أطلقت "دبي العطاء"، وهي إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، اليوم السبت مبادرة "التطوع في الإمارات" تحت عنوان "العودة إلى المدرسة" دعماً للأطفال المتضررين من الأزمة السورية في الأردن.

وشهد اليوم الأول من هذه المبادرة التي تقام خلال الفترة من 17 إلى 22 يونيو (حزيران) الجاري في قرية البوم السياحية مشاركة 500 متطوع من مجتمع الإمارات الذين اجتمعوا لحزم الحقائب المدرسية التي سيتم توزيعها على 50 ألف طفل سوري قبل بداية العام الدراسي المقبل.

وافتتح المبادرة طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء الذي انضم إلى المتطوعين في عملية حزم الحقائب المدرسية حيث من المتوقع مشاركة أكثر من 3 الآف متطوع في المبادرة التي تأتي برعاية "تعاونية الاتحاد".

ووفقاً للتقرير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2016 تستضيف الأردن حالياً 633 ألفاً و644 لاجئاً سورياً منهم 32 % حوالي 201 ألف و600 من الأطفال والشباب في سن الدراسة ويقدر أن 40 % أي أكثر من 90 ألف من هؤلاء الأطفال غير ملتحقين المدرسة.

وفي مخيم الزعتري الذي يقطنه 79 ألفاً و138 لاجئاً هناك حوالي 30 ألف طفل في سن الدراسة ثلثهم خارج المدرسة بينما وفي مخيم الأزرق وهو مخيم آخر في شمال الأردن تصل نسبة الأطفال ممن هم في سن الدراسة وغير ملتحقين بالمدرسة إلى 43% ومع ذلك يعيش 85 % من الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن في المجتمعات المضيفة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة علماً أن أكثرهم يعيش في شمال الأردن.

أما الأعداد في المجتمعات المضيفة، فهي أقل بقليل من المخيمات حيث ان حوالي 38 % من اللاجئيين في سن الدراسة هم خارج المدرسة.

وأوضح طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء أن مبادرة "التطوع في الإمارات" تأتي تماشياً مع إعلان القيادة الرشيدة عام 2017 عاماً للخير في دولة الإمارات.

وقال القرق: "إننا في دبي العطاء نقدر الإقبال والالتزام الذي أظهره متطوعو دبي العطاء الذين لا يزالون يكرسون وقتهم وطاقتهم دعما للمحتاجين"، مقدماً الشكر لتعاونية الاتحاد على دعمهم هذه المبادرة.

من جانبه، قال حارب بن ثاني الفلاسي مدير قطاع العمليات بتعاونية الإتحاد بالنيابة عن الرئيس التنفيذي لتعاونية الإتحاد إن "دعمنا لمبادرة دبي العطاء ينبع من التزامنا بالقضايا الإنسانية والاجتماعية".

وقد خصصت تعاونية الاتحاد نحو 83.5 مليون درهم في عام 2016 للمساهمات في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات وذلك بهدف نشر السعادة وروح العطاء في المجتمع والمساهمة في رؤية الدولة الرشيدة".

وأقامت دبي العطاء شراكة مع منظمة "إنقاذ الطفولة" لتوزيع الحزم المدرسية على 50 ألف طفل متأثر بالأزمة السورية في الأردن.