شن رئيس شركة المملكة القابضة هجوماً عنيفاً على العملة الإلكترونية الأشهر في العالم، البتكوين، واصفاً إياها بـ"الخداع".

واعتبر الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود في مقابلة نشرت عبر قناة "سي أن بي سي" العربية الإقتصادية التلفزيونية، أن البتكوين "سوف تنهار في أحد الأيام"، مشبهاً إياها بشركة "انرون" الأمريكية للطاقة التي سقطت أسهمها بشكل مدو في ديسمبر (كانون الأول) 2001.

وأكد قائلاً: "لا أؤمن أبداً في نظرية بتكوين".

وتابع كلامه بالإشارة إلى أن بتكوين لا معنى لها: "هذا الشيء لا ينظم. ليس تحت السيطرة. ليس تحت إشراف أي مكتب مثل الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أو أي بنك مركزي آخر. لا أؤمن بكل هذا على الإطلاق. أعتقد أنها سوف تنفجر وتنهار".

ويأتي تعليق الوليد بن طلال عقب الأنباء عن ارتفاع قيمة "بتكوين" إلى مستوى قياسي تخطى عتبة الـ 6000 دولار، لترتفع قيمتها السوقية أيضاً إلى نحو 100 مليار دولار في وقت واحد.
وزادت قيمة العملة الرقمية خلال العام الحالي بأكثر من 500% لتتفوق على جميع الأصول القابلة للتداول الأخرى.

وتعد البتكوين إحدى العملات الرقمية التي يمكن استخدامها في الاستثمار، أو كأساس للتطبيقات المستقبلية من خلال تقنيتها الأساسية التي تُعرف باسم "سلسلة الكتل". وتعد "سلسلة الكتل
مثل دفتر رقمي للمعاملات المالية.

وفي إطار متصل، توقع الأمير السعودي طرح أكثر من 5% من شركة "أرامكو" في الطرح العام الأولى، مشيراً إلى أن قيادة المرأة السعودية للسيارة سيقلص من إنفاق أسر المملكة.

وبالحديث عن رأيه في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إنه عندما كان ترامب مرشحاً في الانتخابات الرئاسية "حدث خلاف بيني وبين الرجل حول "الإسلام"، لكن تم انتخابه من قبل الشعب وعلينا احترام ذلك".

وحول الاستثمار في "تويتر" و"سناب شات"، أوضح أنه "لن يكون سهلاً بسبب ما يواجهون من بعض الصعوبات، لكن السعر عند بدء استثمارنا كان معقولاً جداً، ومن ثم يبلغ الآن مستوى التعادل".

وفي إطار متصل بالشأن الداخلي، اعتبر الوليد أن رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تمثل تطوراً في مسيرة التنمية في المملكة، مشيداً بالطريقة التي يدير بها ولي العهد ملف تنويع مصادر الدخل وفتح المجالات أمام الاستثمارات السعودية في الخارج واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، مستشهداً بتجربة "سوفت بنك" و"مشروع البحر الأحمر" الذي يشكل انطلاقة استثمارية واعدة.