ينشر 24 الصورة الأخيرة لابناء، زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل، أسامة بن لادن، داخل مقر إقامتهم الجبرية في إيران، قبل الإفراج عنهم، وتوجههم إلى السودان، ثم إلى باكستان.

وقد ضمت الصورة، كلاً من محمد، ولادن، وحمزة، وقد حصلت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، ضمن الوثائق التي عثر عليها الجيش الأمريكي في منزل زعيم "القاعدة" أثناء عملية تصفيته.

ويعتبر لادن، الابن الأصغر لأسامة بن لادن، حيث ولد في 1993، وأمه هى نجوى الغانم.

بينما يعتبر محمد الابن السادس لأسامة بن دلان، من زوجته نجوى الغانم، من مواليد 1985 ، وهو متزوج ابنة "أبو حفص المصري"، وكان يشاع أنه سيكون خليفة أسامة بن دلان في السيطرة على تنظيم "القاعدة" بعد وفاته، حيث كان محمد، يشرف شخصياً على تأمين الحياة الشخصية لوالده أسامة بن لادن.

وجاء في الصورة الابن المثير للجدل حالياً، حمزة بن لادن، الابن الوحيد لخيرية الزوجة الثالثة لأسامة، الذي ظهر في بعض أشرطة الفيديو التي عثر عليها الأمريكيون في أفغانستان إلى جانب والده.

وأكدت وسائل إعلامية تابعة للقاعدة، عقب مقتل أسامة بن لادن، أن حمزة، هو الزعيم الجديد لتنظيم "القاعدة"، وأنه سيقود جماعة "أنصار الفرقان"، الكيان الجديد، الموالي لتنظيم "القاعدة" في سوريا بتكليف رسمي من أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم "القاعدة".

وحمزة، يُطلِق عليه مبايعو "القاعدة" اسم "الأمير"، ويكنى بـ"أبي معاذ" ومدرج على لائحة تصنيف الإرهابيين الدوليين، بعدما تعزّزت مكانته في أوساطهم.

وكان أسامة بن لادن يُعدُّ نجله لخلافته في زعامة تنظيم "القاعدة"، محاولاً إبعاده عن الميدان العسكري، والتركيز على الخطابة والفقه، فيما كان حمزة يُصرُّ على التدريب العسكري.

وكُشِفَ النقاب عن أنّ حمزة، الذي كان الأحب إلى قلب والده، قد أنهى فترة التدريب والتأهيل باستخدام السلاح والخطابة على أيدي أحد المقرّبين من والده عطية الله الليبي (جمال إبراهيم إشيبتوي) من التابعية الليبية.

وترتيب حمزة هو الـ15 بين إخوته الـ20، وهو الثمرة الوحيدة من زواج أسامة الثالث من الدكتورة خيرية صابر، من بين زوجاته الخمس، والذي تمَّ في عام 1987 بعد طلاق بن لادن لزوجته الثانية خديجة شريف، بعدما أنجبت له 3 أولاد.

وكان حمزة مع والده في أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، حيث انتقل ووالدته وبعض أفراد الأسرة، وأقاموا في جلال أباد في إيران، وذُكِرَ أنّه غادرها بداية شهر يناير (كانون الثاني) 2011، وفيما لم يحدد المكان الذي قصده حمزة، التحقت والدته خيرية بزوجها أسامة، حيث كانت متواجدة معه لحظة الهجوم الذي تعرّض له على أيدي فريق النخبة في البحرية الأميركية فجر 2 مايو (أيّار) 2011 أثناء تواجده في "مجمع أبوت أباد"، شمال غرب باكستان، ما أدّى إلى مقتله مع عدد من أفراد عائلته وجرح آخرين واعتقال عدد منهم.

ومنذ فترة ظهر الشاب حمزة في تسجيل صوتي متوعّداً بإنزال عقاب قاس على مَنْ قتل والده، قائلاً: "لا تظنّوا أنّ جريمتكم في أبوت أباد مرّت بغير حساب، حسابكم عسير".

وكان ظهور حمزة الأوّل في عام 2005 في أوّل مقطع مرئي ضمن مجموعة خاصة من مقاتلي "طالبان" استهدفت جنوداً باكستانيين في وزيرستان الجنوبية.

فيما كانت أوّل رسالة صوتية بُثّت له عبر أحد المواقع التابعة لـ"القاعدة" يدعو فيها أتباع التنظيم في كابول وبغداد وغزّة إلى "إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".

وفي أغسطس (آب) 2015، رُصِدَتْ رسالة صوتية نُسِبَتْ إلى حمزة بعنوان "تحية سلام لأهل الإسلام"، دعا فيها إلى شن هجمات ضد أميركا و"إسرائيل"، مبايعاً الملا عمر زعيم حركة "طالبان"، آنذاك، ومشيداً بجهود زعيم "القاعدة" في جزيرة العرب ناصر الوحيشي "أبو بصير"، الذي كان يشغل منصب السكرتير الخاص لأسامة بن لادن، وقُتِلَ بغارة طيارة من دون طيّار في مدينة مكلا ، شرق اليمن، في 12 يونيو (حزيران) 2015.

كانت سلطات مطار القاهرة، منعت في 17 ديسمبر(كانون الاول) 2016، عمر أسامة محمد بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن من دخول الأراضى المصرية، حيث وصل على متن طائرة مصر للطيران القادمة من الدوحة رحلة رقم 940، وأثناء إنهاء الإجراءات تبين منع دخوله الأراضى المصرية، وغادر البلاد بعد إخطاره من قبل الجهات الأمنية، حيث اختار ترحيله إلى تركيا.

وأشارت وقتها مصادر أمنية، إلى أن عمر بن لادن، مدرج على قوائم الممنوعين من الدخول إلى مصر.

وكان عمر بن لادن عاش فى مصر ومعه زوجته البريطانية بين عامي 2007 و2008 ثم غادرها ومنع من الدخول لدى عودته.

وتجدر الإشارة إلى أن عمر هو واحد من أبناء الإرهابى أسامة بن لادن، من زوجته الأولى، وولد عام 1981 وهو الابن الرابع والأكبر بين 20 طفلاً من أسامة بن لادن، ويبلغ من العمر 37 عاماً، وتزوج في مصر من بريطانية تدعى زينة محمد، وهى زوجته الثانية، أما الزوجة الأولى فهى سعودية، وله ابن منها اسمه أحمد.

ويقيم عمر بن لادن، بين مدينتى جدة بالسعودية، والعاصمة القطرية الدوحة؛ وبدأ حياته في المملكة بمجال البناء والعقارات حتى أصبح رجل أعمال، ومن بعدها توجه إلى العاصمة القطرية، ولديه شركة للتطوير العقاري تحت اسم "مجموعة بن لادن القطرية"، وجنى من خلالها أموالاً كثيرة.

وخرج عمر بن لادن عن طوع والده فى أوائل عام 2001 عندما غادر أفغانستان لآخر مرة، وقضي جزءاً من طفولته في معسكرات مقاتلى تنظيم القاعدة بأفغانستان، وفى عام 1998 شهد عمر بن لادن لقاء طلب خلاله زعيم طالبان من زعيم القاعدة مغادرة أفغانستان فى أعقاب تفجير سفارتين أمريكيتين في شرق أفريقيا، وكان دائم التفكير في تأسيس حركة داعمة للسلام.