كتبت آنا أهرونيم في صحيفة "جيروزاليم بوست "الإسرائيلية أن إسرائيل تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن متهمة حماس بالعمل مع حزب الله لإنشاء مصانع صواريخ ومخيمات تدريب في جنوب لبنان.

المسؤولون الإسرائيليون أبدوا دوماً القلق من تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، الذي يملك على الأقل مئة ألف صاروخ قصير المدى وبضعة آلاف أخرى قادرة على الوصول إلى وسط إسرائيل
وقالت أن إسرائيل بعثت برسالة إلى مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة يتضمن معلومات إستخباراتية تعرض الجهود بين حماس وحزب الله لإقامة مصانع صواريخ ومنشآت تدريب لآلاف المقاتلين الفلسطينيين. ونقلت عن المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون قوله "إننا نشهد مضاعفات إرهاب نظام حماس في غزة، والآن تعمل الحركة على تعزيز علاقاتها بحزب الله. وبموافقة إيران ودعمها، تعمل حماس لتأسيس قدرات لها على الأراضي اللبنانية أيضاً...إن التعاون بين حزب الله وحماس صار عابراً للحدود. إسرائيل لا تعتزم البقاء مكتوفة اليدين عندما تواجه تهديدات جديدة وقديمة وستعمل كل ما في وسعها لحماية مواطنيها".

حماس في لبنان
وأضافت أهرونيم أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حذر من مثل هذه التطورات في يناير(كانون الثاني)، قائلاً إن حماس تحاول تعزيز وجودها في جنوب لبنان لشن هجمات ضد إسرائيل من هناك. ونقلت عنه أنه "يجب أن يكون مفهوماً أن حماس، التي تجد صعوبة في تنفيذ هجمات من قطاع غزة، تحاول الآن شن هجمات من الضفة الغربية- وكذلك تحاول من ساحات أخرى، في مقدمها جنوب لبنان، تهديد دولة إسرائيل". وأضاف أن إسرائيل تتابع التطورات في العلاقات المتنامية بين حماس وحزب الله. وقال "لن نسمح لحماس بالحديث عن أزمة الإنسانية (في غزة) من جهة، ومن جهة ثانية تحاول تنفيذ هجمات إرهابية من الضفة الغربية أو بناء بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان".

الحرس الثوري
وأفادت أيضاً أن إسرائيل زعمت أن نائب رئيس حماس صالح العروري إجتمع مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من أجل التنسيق العسكري والسياسي، وأشار إلى أنه على اتصال مع رئيس فرع فلسطين في الحرس الثوري الإيراني سعيد إضائي. وفي أغسطس (آب)، أدلى ليبرمان بتعليقات مشابهة عندما اجتمع مع المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي، واتهم العروري بمحاولة "تعزيز العلاقة بين حماس وحزب الله...تحت مظلة إيرانية، وبمساعدة الحرس الثوري و(قائده) قاسم سليماني".

تعزيز العلاقات
وذكّرت بأن العروري قاد وفد حماس إلى إيران في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتقى مسؤولين إيرانيين بارزين بمن فيهم مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. وإجتمع العروري أيضاً مع نصرالله في بيروت مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما اتفق الإثنان على تعزيز علاقاتهما.

ولفتت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا دوماً القلق من تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، الذي يملك على الأقل مئة ألف صاروخ قصير المدى وبضعة آلاف أخرى قادرة على الوصول إلى وسط إسرائيل. وفضلاً عن ترسانة ضخمة من القذائف والصواريخ، يستطيع حزب الله تعبئة ما يصل إلى 30 ألف مقاتل ولديه أنظمة من الأنفاق-المجهزة بالتهوئة، والكهرباء ومنصات إطلاق الصواريخ.