يسود هدوء اليوم بين إسرائيل، والفصائل الفلسطينية في غزة، بعد الاتفاق الثلاثاء، على وقف إطلاق النار، الذي يعارضه مواطنون في إسرائيل ويطالبون حكومتهم بحل للتهديد الأمني، بعد أسوأ توتر منذ 2014.

وبعد 48 ساعة من العنف، توقفت صافرات الإنذار في المناطق الحدودية، بعد إطلاق القذائف والصواريخ من القطاع الفلسطيني، وبلغ عددها 460 ما تسبب في تأهب، وإغلاق مدارس، ووسائل نقل، ومتاجر كبرى، وأماكن تجمع.

واعترضت منظومة القبة الحديدية 450 قذيفة وسقطت بقية الصواريخ في مناطق غير مأهولة، وأخرى اصطدمت ببنى تحتية مدنية ومتاجر كبرى، وتسبب أحدها في مقتل مدني فلسطيني، بعد تحطم منزله في مدينة عسقلان.

ورغم أنه يُنتظر أن تعود الحياة إلى طبيعتها اليوم، إلا أن المئات احتشدوا الليلة الماضية على طريق مؤدي لمدينة سيدروت، وقطعوه وأشعلوا إطارات لإظهار استيائهم من موافقة الحكومة على وقف إطلاق النار، رغم غياب أي إعلان رسمي، بدل "القضاء على حماس مرة واحدة وللأبد"، كما طالب بعض المتظاهرين، بحسب موقع يديعوت أحرونوت الإخباري.

وأغلق  محتجون صباح اليوم الأربعاء، الطريق المؤدي لمعبر كرم بو سالم الحدودي بين إسرائيل والقطاع المحاصر، للاحتجاج على الوضع الأمني.

وجاء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة رداً على حادث ليل الأحد، عند توغل عسكري إسرائيلي في غزة، أسفر عن مقتل 7 مسلحين وجندي إسرائيلي.

ورداً على الصواريخ، هاجمت إسرائيل بين الإثنين والثلاثاء، أكثر من 160 هدفاً عسكرياً للفصائل الإسلامية، مما تسبب في مقتل 7 مسلحين.

وزاد تصاعد العنف من المخاوف من اندلاع حرب جديدة، بينما تتواصل جهود مصر والأمم المتحدة لتحقيق هدنة طويلة المدى بين إسرائيل وغزة.