انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديموقراطيين مجدداً أمس الإثنين، لرفضهم تلبية طلبه بتمويل بناء جدار حدودي مع المكسيك، في خلاف أدى إلى إغلاق جزئي للحكومة.

وكتب ترامب في تغريدة "أنا في المكتب البيضاوي. أيها الديموقراطيون عودوا من الإجازة الآن واعطونا الأصوات اللازمة لأمن الحدود، بما في ذلك الجدار".

والكونغرس حالياً في عطلة نهاية العام، وسيعود الخميس المقبل، بينما بقي ترامب في البيت الأبيض في احتفالات العام الجديد، وألغى عطلته السنوية في منتجع الغولف الذي يملكه في فلوريدا.

ورداً على رفض الديموقراطيين تمويل بناء الجدار، يرفض ترامب توقيع صفقة إنفاق أكبر.

ونجم عن ذلك إغلاق قطاع كبير من الحكومة الفدرالية أثناء عطلة عيد الميلاد ونهاية العام، حتى التوصل الى اتفاق.

وتحول الخلاف إلى اختبار قوة بين ترامب والديموقراطيين الذين سيدخلون الكونغرس الجديد في 2019 بأغلبية في مجلس النواب بعد نصرهم الحاسم في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.

ويقول ترامب إن الجدار ضروري على طول الحدود بأكملها لمنع المهاجرين من دخول البلاد بشكل غير قانوني، ووصفهم بـ "قوة غازية" من المجرمين الخطرين.

ووصف يوم الإثنين الحدود بـ "جرح مفتوح" تتدفق منه المخدرات والمجرمون، بمن فيهم مهربو البشر، والمهاجرون غير الشرعيون إلى البلاد".

ويقول الديموقراطيون إن فكرة الجدار، التي كانت من ركائز حملته الانتخابية، تشتت الانتباه عن مشاكل الهجرة المعقدة، وأداة في يد ترامب لحشد تأييد قاعدته من المحافظين.

ويعتزم الديموقراطيون إعادة الكرة إلى ملعب ترامب فوراً الخميس المقبل بتمرير مشروع قانون إنفاق عام يسمح بإعادة فتح الحكومة بشكل كامل، ولكنه لن يتضمن أموالاً إضافية لبناء جدار، حسب تقارير الإعلام الأمريكي.

وسيحال المشروع من مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون إلى مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وبعد ذلك يحتاج إلى توقيع ترامب.

وإذا رفض ترامب وأصر على تمويل الجدار فإن ذلك سيمنح الديموقراطيين حجةً إضافيةً لاتهامه بالمسؤولية عن إغلاق الحكومة.