يمتلك نجم باريس سان جيرمان، نيمار دا سيلفا، موهبة ربانية يتمناها العديد من اللاعبين على مستوى العالم، لكنه مثل بعض النجوم لم يقدر هذه النعمة ويطورها مثل نجمي الكرة العالمية البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، لأنه على مدار مسيرته الكروية انشغل بالسهر في أماكن مثيرة وحضور الحفلات الصاخبة.

نجم "السيلساو" منذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان، تحت مظلة الإدارة القطرية برئاسة ناصر الخليفي، جعل من اللاعب الموهوب شخصاً غير مهتم بتطوير مستواه الكروي مثل أساطير كرة القدم، بسبب الأموال الطائلة التي يدفعها له سنوياً، والتي تسببت بجعل اللاعب يتصرف كما يحلو له داخل النادي دون حسيب أو رقيب.



أصبح نيمار منذ انتقاله إلى باريس شخصاً متكبراً، يتشاجر تارة مع زميله ونجم الفريق، الأوروغوياني إديسون كافاني، بسبب ضربة جزاء ويأخذها منه لينفذها أمام أعين العالم بأسره، رغم أنه كان لاعباً جديداً في الفريق، وتارة أخرى يتشاجر مع أحد مشجعي رين بعد نهائي مسابقة كأس فرنسا، مما فرض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عليه عقوبة الإيقاف 3 مباريات.





وكعادته استمر نيمار في مسلسل التكبر والعند وقلة الاحترام، حينما غاب البرازيلي عن تدريب فريقه باريس سان جيرمان أمس الخميس دون إذن مسبق من مدربه الألماني توماس توخيل، الذي أكد أن سلوك اللاعب ليس رياضياً على الإطلاق، تاركاً محاسبة اللاعب بيد الإدارة التي تشجع اللاعب دائما على زيادة تسلطه بحكم أنه نجم الفريق.



وبعيداً عن التجاوزات والشجارات، فاللاعب البرازيلي منذ انضمامه إلى عالم الشهرة والنجومية وتحديداً إلى معقل الكامب نو، تغيرت حياته تماماً وأصبح مهتم منذ بداية وصوله ليس بتطوير مهارته ليساعد ميسي ونجوم الفريق، بل أصبح فقط يحاول حضور الحفلات الصاخبة رفقة الفتيات، رغم توجيه الإدارة البرشلونية تحذيراً له بضرورة الالتزام بتقاليد وعادات وأخلاق النادي.



وفور رحيله إلى سان جيرمان، أصبح نيمار مهتماً بشكل يومي بسرد تفاصيل سهراته يعلى إنستغرام برفقة أصدقائه، حيث يرفض البرازيلي دائماً الاعتذار عن نمط حياته الاحتفالي، قائلاً: "لا أرى أي مشكلة، هذه حياتي الخاصة، على أرض الملعب أقدم كل ما أملك".



ولا يكتفي نيمار بالجلوس في بيته وقت الإصابة، إنما يذهب أيضاً للسهر والرقص سواء على كرسي متحرك أو عكازين، مرتدياً ملابس ذات ألوان غريبة، ويكمل سهرته بالغناء مع المطربين حتى الساعات الأولى من الصباح.

والسؤال هنا الموجه للنجم البرازيلي، "أين أنت من كرة القدم يا نيمار؟"، ألا آن الآوان أن تتحمل المسؤولية وتكون أكثر إخلاصاً  لكرة القدم، فلو قادك مدرباً غير توخيل مثل غوارديولا أو مورينيو، وكررت ما تفعله، فسيضعك أسيراً بكل تأكيد على دكة الاحتياط.