أكد مشرف وحدة الرصد الإسبانية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف الدكتور مصطفى البدري، أن المتتبع لقضية الاعتقالات التي تنفذها الحكومة الإسبانية منذ هجمات برشلونة وكامبريلس في أغسطس(آب) 2017، والتي راح ضحيتها 14 شخصاً، وأُصيب خلالها ما يقرب من مائة آخرين، بلغت 58 متطرفاً خلال 23 عملية مداهمة، يدل على أن تلك المنطقة أصبحت هدفا رئيسا لداعش.

وأشار البدري لـ24، إلى أن داعش أطلق عدة تحذيرات خلال الفترة الماضية بتنفيذ هجمات داخل أسبانيا، موضحاً أن عام 2017 كان الأشرس من حيث الهجمات التي بلغت 51 عملية، بينما شهد عام 2013 أقل الهجمات بمعدل 5 عمليات.

وأوضح البدري، أن عناصر الأمن الإسباني اعتلقت 281 متطرفاً بعد رفع حالة التأهل إلى المستوى الرابع في عام 2015، وبلغ إجمالي العدد حتى نهاية العام الماضي 326 معتقلاً.

ووأضاف البدري، أنه وفقاً لآخر الإحصائيات حول أعداد السجناء المتورطين في أعمال إرهابية منتصف أغسطس(أب) الماضي وصل إجمالي عددهم في السجون الإسبانيّة 134 شخصاً منهم 40 سجيناً يتبعون القاعدة، والباقون منتمين لداعش، في حين يخضع نحو 118 سجينا للمراقبة باعتبارهم متطرفون.

وأكد البدري، أن خطة إعادة تأهيل العناصر المتطرفة في إسبانيا لم تفلح سوى في التأثير على نحو 23 سجيناً فقط من جملة الأعداد التي اعتقلت.

وحول الجهود الأمنية للمواجهة المسلحة مع الإرهاب أشار البدري، إلى أنه وفق الرصد فإن العملية الأمنية "إسكريبانو" خلال أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، تمكنت من تفكيك شبكة إرهابية مكونة من 25 شخصاً، وأن الحكومة الإسبانية عليها إذا ما أرادت أن تواجه هذا التطرف أن تعمل على احتضان الجاليات الأجنبية في بلادها، وأن يكون هنالك تعاون مع السلطات من خلال الإبلاغ عن أية حالة يشتبه في تطرفها لتجنيب المجتمع ويلات العمليّات الإرهابية التي حصدت العديدَ من أرواح الأبرياء في الأعوام الأخيرة.