في ينطلق في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الثلاثاء، مؤتمر برعاية الولايات المتحدة حول التنمية الاقتصادية بالأراضي الفلسطينية، ضمن مبادرة أمريكية أوسع لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في غياب الجانب الفلسطيني.

ويهدف المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين إلى جمع استثمارات بـ 50 مليار دولار على مدى 10 أعوام، لكن رفض القيادات الفلسطينية المشاركة، يلقي بظلاله على الحدث المسمى "ورشة السلام من أجل الازدهار".

ويعد المؤتمر الشق الاقتصادي لما يسمى بـ "صفقة القرن"، وهي مبادرة من جانب البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط بقيادة مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام: "لن نحضر هذه الورشة". وأضاف "السبب هو أنه لا ينبغي مناقشة الوضع الاقتصادي قبل الوضع السياسي".

ومع ذلك، فإن مصر والأردن، الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان لديهما معاهدات سلام مع إسرائيل، ستشاركان وسيمثلهما فيها نائب وزير المالية في كل منهما.

وحسب البيت الأبيض، فإن المال المزمع جمعه في المؤتمر سيوفر مليون فرصة عمل، وسيمول إنشاء ممر نقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن المبادرات الأخرى تحسين البنية التحتية، والسياحة، والزراعة، وإنشاء مشاريع تعليمية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقديم مشاريع أخرى في مصر، ولبنان، والأردن.

ويُذكر أن إدارة ترامب قلبت رأساً على عقب، عقوداً من السياسة الأمريكية تجاه النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين بتحركات منها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وخفض المساعدات.