تفجرت بوادر أزمة بين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ومصر، وذلك بعد تلويح رئيس "كاف"، أحمد أحمد، بإمكانية نقل مقر المنظمة الكروية الأولى في أفريقيا من القاهرة.

وخلال اجتماعات الجمعية العمومية لـ"الكاف" التي عقدت أمس في القاهرة، حذر أحمد أحمد من استمرار الوضع الحالي للاتحاد الأفريقي دون إقرار اتفاقية المقر الخاص به من قبل الحكومة المصرية.

ويرغب رئيس كاف في الحصول على حصانة دبلوماسية هو وبعض العاملين في المؤسسة الكروية، إلى جانب تقنين أوضاع المقر الخاص بكاف في ظل عدم تمكن العاملين به من الحصول على تأشيرات عمل لدخول مصر.

وتصريحات رئيس كاف قابلها رد من عضو المكتب التنفيذي للمنظمة، هاني أبوريدة، والذي أكد أن مصر تتعامل منذ سنوات مع الاتحاد الأفريقي باعتباره أحد السفارات الأجنبية.

وأشار أبوريدة إلى أن مسألة الحصانة الدبلوماسية تحتاج لمزيد من الوقت لإقرارها، لأنه يجب أولاً إصدار تشريع من قبل مجلس النواب المصري.

وهدد رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف)، أحمد أحمد، بنقل مقر الاتحاد القاري للعبة من القاهرة، على خلفية صعوبات في حصول موظفي الاتحاد الأجانب على تأشيرات الدخول.

وجاء ذلك في كلمته أمام أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد القاري للعبة في أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة المصرية القاهرة، قبل نهائي كأس أمم أفريقيا التي جمعت منتخبي الجزائر والسنغال، والتي حسمها "محاربي الصحراء".

وفي كلمته أمام أعضاء الجمعية العمومية، وجه أحمد أحمد الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على دعم الدولة بأكملها لتنظيم أمم أفريقيا، خاصة وأن الملاعب في مصر نالت إشادة جميع اللاعبين بسبب جودتها وتميزها.

وشدد رئيس الاتحاد المصري المستقيل: "أؤكد أن الأمر في طريقه للحل، مصر دولة قانون تحترم كل الأفارقة وتوفر لهم الحماية التامة، مصر دائماً وأبداً تحتضن مقر كاف منذ تأسيسه عام 1957".