استقرت العقود الآجلة للنفط الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات من الحكومة الأمريكية تراجعاً في مخزونات الخام المحلية، وارتفاعاً في مخزونات المنتجات المكررة، في حين تأثرت السوق أيضاً باستمرار المخاوف على الاقتصاد العالمي.

وارتفعت عقود خام برنت 27 سنتاً ليتحدد سعر التسوية عند 60.30 دولاراً للبرميل، لكن هبوطاً من أعلى مستوى للجلسة البالغ 61.41 دولاراً.

ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 45 سنتاً ليغلق على 55.68 دولاراً للبرميل، بعد أن سجل 57.13 دولاراً للبرميل.

وقلصت الأسعار مكاسبها بعد بيانات إدارة معلومات الطاقة التي أظهرت زيادات أكبر من المتوقع في مخزونات الوقود بالولايات المتحدة في الأسبوع الماضي.

وارتفعت مخزونات البنزين 312 ألف برميل، في حين نمت مخزونات منتجات التقطير 2.6 مليون برميل.

وانخفضت مخزونات الخام 2.7 مليون برميل، متجاوزةً توقعات المحللين التي كانت تشير إلى تراجع بـ 1.9 مليون برميل.

وقال رئيس ريتربوش آند أسوسيتس، جيم ريتربوش، إن "الطلب على كل من البنزين ومنتجات التقطير يظل ضعيفاً فيما لا يُتوقع تحسن يذكر قبل نهاية السنة".

وظل التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في بؤرة التركيز.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، هدد الأربعاء، قائلاً: "إذا توقفت صادرات النفط الإيرانية تماماً، فإن الممرات الملاحية لن تنعم بالأمن الذي كانت تنعم به من قبل"، محذراً واشنطن من تشديد الضغط على طهران.

وتزامن ذلك مع تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال فيها إن طهران قد تأتي "بأفعال غير متوقعة"، رداً على السياسات الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.


وتأثرت السوق أيضاً بضبابية توقعات الاقتصاد العالمي في ظل حرب التجارة الأمريكية الصينية.

وقال مدير أبحاث السلع الأولية في بنك ساكسو أولي هانسن: "النفط الخام لا يزال عالقا، فموجة الصعود المدفوعة بمشاعر الارتياح في الأيام الأخيرة لم تبدد الخوف من دفع مخاطر الركود السوق للانخفاض مجدداً".