اعتبرت نشرة أخبار الساعة زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى الإمارات العربية محطة جديدة من محطات العلاقة القوية التي تربط بين البلدين، كما تؤشر على عمق الانسجام والتوافق في الرؤى والتصورات تجاه العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها، إنه منذ أسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تلك العلاقة خلال زيارته للهند منذ أكثر من أربعة عقود، والعلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين، تتطور وتنمو بشكل متزايد، حتى وصلت اليوم في ظل القيادة الرشيدة إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية.

ونوهت إلى أنه رغم أن العلاقة بين الدولتين قد استندت إلى إرث عميق أمْلته روابط التاريخ وعوامل الجغرافيا ومقتضيات الواقع السياسي للعالم قبل عهود عدة، فإن عوامل جديدة قد أسهمت في تطوير تلك العلاقة؛ مدفوعة بإرادة قوية نابعة من حاجة شعبَي البلدين وقيادتيهما إلى بعضهما بعضاً، وهو ما يعكس بطريقة أو بأخرى مستوى إدراك البلدين للتحولات الحاصلة على المستوى الإقليمي والدولي؛ ما يتطلب توحيد الجهود لبلورة رؤية مشتركة لحماية المكاسب وتحقيق المزيد من المنجزات.

وأكدت أن طبيعة العلاقة بين الهند والإمارات اليوم لا تقوم فقط على التعاون في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية رغم أهميتها، وإنما تتجاوز ذلك إلى تقاسم وجهات النظر حول العديد من الملفات الساخنة في المنطقة والعالم، والاتفاق على أهمية إدارة تلك الملفات، بما يضمن الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها، باعتبار ذلك مدخلاً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاستمرار في مسيرة مواجهة التحديات وتحقيق والطموحات.

واعتبرت المستوى القوي للعلاقة بين الإمارات العربية والهند اليوم، نموذجاً ناجحاً للعلاقة الطبيعية بين بلدين، وذلك بما تشهده من تطور وتعاون، يهدفان إلى تحقيق الأفضل لكليهما على العديد من المستويات.