أدانت محكمة جنايات أبوظبي، خمسة موظفين عموميين باستغلال وظائفهم لدى أحد المنافذ الحدودية للدولة، في ارتكاب جريمة تحسين المعصية والإخلال بالآداب العامة بأن تعرضوا لإناث من مرتادي المنفذ على وجه يخدش حيائهن مما أضر بسمعة المنفذ الحدودي، وحكمت عليهم بالسجن ثلاث سنوات وغرامة 100 ألف درهم.

​ كما أدانت المحكمة وفقاً لما نشرته دائرة القضاء في أبوظبي عبر حسابها الرسمي على إنستغرام اليوم الأربعاء، المتهم الأول بجريمة استغلال وظيفته في الحصول على معلومات عن أشخاص وإفشاءها، وحكمت عليه عن هذه التهمة بالسجن ثلاث سنوات، إضافة إلى عزل جميع المدانين عن وظائفهم، على أن يكون العزل للمتهمين من الثاني إلى الخامس لمدة ثلاث سنوات فقط.

​وأسفرت تحقيقات النيابة العامة في أبوظبي عن قيام المتهمين الخمسة خلال عامي 2018 و2019 باستغلال وظائفهم وصفاتهم الوظيفية والمهام المسندة لهم في التودد لبعض الفتيات والسيدات من مرتادي المنفذ الحدودي، وتجاذب أطراف الحديث وتبادل أرقام الهواتف معهن، ثم قاموا بإجراء محادثات نصية روادهّن خلالها على مصادقتهم وإقامة علاقات غرامية دون رابط شرعي بينهم.

إفشاء أسرار
​وأوضحت التحريات أن المتهم الأول قام باستغلال وظيفته والاحتيال على زملائه للحصول على بيانات ومعلومات أمنية وجنائية عن أشخاص آخرين، وتزويد بعض أصدقائه ومعارفه بها بناء على طلبهم، وهو ما يعد جريمة إفشاء أسرار جهة العمل، والتي نص القانون على حمايتها وعدم جواز إفشاءها أو استخدامها لأغراض شخصية.

​ كما تبين أن جهة عمل المتهمين كانت قد أنذرتهم عدة مرات للامتناع عن هذه المخالفات، ولكنهم تمادوا في سلوكياتهم ولم يراعوا حساسية مواقعهم كونهم يعملون في منفذ حدودي.

ثبوت التهم
​من جهتها، اعتبرت المحكمة أن سلوك المتهمين يتضمن الحض على ارتكاب المعصية وتحسينها لتلك الفتيات، مما يعتبر مخالفة للآداب العامة للمجتمع، والإضرار بالسمعة، مشيرة إلى ثبوت التهم باعتراف المتهمين وكذلك تسجيلات كاميرات المنفذ، ومحتوى هواتف المتهمين المتحركة التي أكدت صحة التحريات وصادقت على اعترافاتهم.