زادت حدة الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان بعد الكشف عن اتفاق مبدئي لاختيار رئيس وزراء جديد، مما يبقى ذلك البلد دون قائد في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

السنة يريدون الحريري رئيسا للوزراء
الخلاف يعكس صراعاً قديماً على السلطة مع حزب الله
فرنسا تؤكد عقد مؤتمر لدعم لبنان في باريس يوم الأربعاء
وبعد مرور ستة أسابيع على استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري على أثر احتجاجات مناوئة للنخبة الحاكمة، تثير الأزمة المالية مخاوف متعلقة باستقرار لبنان في ظل فرض البنوك قيوداً على حركة رأس المال وشح الدولار وفقد الليرة اللبنانية ثلث قيمتها في السوق السوداء.

وأكدت فرنسا استضافتها لمؤتمر دولي لدعم لبنان يوم الأربعاء وقالت إن ذلك يهدف للضغط على بيروت للإسراع في تشكيل حكومة لتحسين الوضع الاقتصادي.

December 1, 2019
لكن محللين أشاروا إلى تضاؤل فرص إنهاء الأزمة سريعاً لأنها تعكس صراعاً قديماً على السلطة بين الحريري المتحالف مع الغرب ودول الخليج العربية وخصومه ومنهم جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران.

وقال مهند حاج علي الزميل في مركز كارنيجي للشرق الأوسط "إنها لعبة عض أصابع، وهم يحاولون معرفة من سيصرخ أولاً. هي لعبة خطيرة للغاية".

وأضاف "هناك سوء تقدير شديد من جانب جميع الأطراف السياسية بخصوص كيفية تطور الأزمة".
وعادت الأزمة يوم الأحد إلى المربع الأول عندما سحب رجل الأعمال سمير الخطيب ترشحه لمنصب رئيس الوزراء بعد أن أبلغته المؤسسة السنية بأنها تريد أن يتولى الحريري المنصب الذي يجب أن يشغله سني.