يشهد محيط السفارة الأمريكية في عمان تعزيزات أمنية مشددة منذ صباح اليوم الثلاثاء، ونشرت الأجهزة الأمنية الأردنية تعزيزات أخرى في عدد من الشوارع التي يتوقع أن تشهد حشوداً متظاهرة ضد صفقة القرن، بالتزامن مع إعلانها اليوم في واشنطن في السابعة مساءً بتوقيت عمان.

وتأتي هذه التعزيزات لحماية الحشود المتوقع أن تصل لمحيط السفارة الأمريكية في عمان للمشاركة في اعتصام جماهيري أمام مبناها، دعت له فعاليات شعبية، وقوىً وطنية، وحزبية.

ويتوقع أن يسمح للمحتجين بالاعتصام في ساحة قريبة من السفارة، فيما سيمنع الأمن المحتجين من الوصول إلى محيط السفارة، خشية تعرضها للتخريب.

ومنذ أيام يشهد الأردن، غلياناً شعبياً ورسمياً بعد تسريبات لصفقة القرن، تضمنت خاصةً إلغاء قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية، الذي اعتبروه وأداً للدولة الفلسطينية وتفكيكاً للهوية الوطنية الأردنية.
  
وأعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية، رفضه صفقة القرن، وإلغاء قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية.

وقال العاهل الأردني في العقبة الجنوبية يوم الأحد الماضي، عن التسريبات "كلا واضحة جداً"، وقالت الحكومة الأردنية على لسان مصدر مسؤول يوم الجمعة الماضي، إن "الحديث عن توجه أردني لإلغاء القرار مجرد تخرصات وهرطقات فارغة".

وفك الارتباط الإداري والقانوني ما بين الأردن والضفة الغربية، قرار اتخذه العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال في 1988 بعد ضغط عربي، وإعلان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية في ذات العام.

وترتب على القرار الأردني إلغاء المواطنة الأردنية للمقيمين في الضفة الغربية بعد صدور القرار والذين كانوا يحملون بطاقات جسور خضراء، واعتبارهم مواطنين في الدولة الفلسطينية، ومنحهم جوازات سفر أردنية مؤقتة لتمكينهم من التنقل والسفر عبر الأردن، مع احتفاظ الذين كانوا يقيمون في الضفة الشرقية وفي سائر دول العالم، من أصحاب بطاقات جسور صفراء، بجنسيتهم الأردنية.