أطلقت مؤسسة خولة للفن والثقافة مبادرة "شجرة الخطاطين المجازين" التي تهدف إلى تشكيل قاعدة بيانات مرجعية لكل الخطاطين المجازين والمتميزين في العالم، تحت رعاية الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم مستشار الأمن الوطني، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.

وتسلط "شجرة الخطاطين" ممثلة في غصونها وفروعها الكثيرة، الضوء على نخبة من الفنانين مع سيرة ذاتية وفنية لكل منهم، مستعرضة نماذج من أعمالهم الإبداعية مع بيان أساتذة كل فنان وطلابه بما يجعل قاعدة البيانات أقرب إلى شجرة متشابكة مشكلة فناً من فنون الخط.

وتضم المبادرة في انطلاقتها بيانات وافية لقرابة 19 فناناً من الولايات المتحدة، والكويت، وإسبانيا، والهند، والسعودية، وتركيا، وسوريا، ومصر، والأردن وهذه الشجرة قابلة للنمو أكثر  بما يخدم معاييرها الفنية وأهدافها المتمثلة في تشكيل شبكة تبادل وتواصل معرفي لسائر المحترفين لفن الخط العربي وبقية الفنون المرتبطة به.

وتأتي المبادرة لتكون الأولى من نوعها في هذا المجال لتقدم عبر موقع مؤسسة خولة الإلكتروني بيانات للأنساب الفنيّة للخطاطين المجازين في كل مكان من العالم وفق البلد، مع اقتراحات لاستعراض أعمال الفنانيين، فكون شجرة الخطاطين بمثابة وثيقة مرجعية وسجل موثّق لسيرة ونمو فن الخط العربي عبر مبدعيه وخطاطيه سواء كانوا مجازين أو متميزين.

وقالت الشيخة خولة بنت أحمد السويدي، إن "إطلاق هذه المبادرة جاء نتيجة للحاجة الملحّة للاهتمام بالخط العربي"، معتبرة أن هذا الفن "كنز نفيس عانى ويعاني من الإهمال حتى قارب على الإندثار" .

وأضافت "تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز حضور قيمة فن الخط العربي عبر الاستمرار في البحث في تفاصيله والتعريف بأساتذته وإعطائهم المزيد من المساحة بما يعيد تأهيل وإحياء هذه المدرسة الفنية الشامخة".

وتابعت  أن "من الأهداف الأساسية لإطلاق هذه المبادرة هو عرضها على الأجيال الجديدة ومساعدة المبدعين الشباب في هذا المجال وإعطائهم الحافز والإلهام والدعم اللازم سيراً على نهج الإمارات في تقديم الدعم للمبدعين والفنانيين على اختلاف فنونهم وإبداعاتهم".

يشار إلى أن الشيخة خولة بنت أحمد السويدي هي خطاطة وشاعرة ورائدة في العمل الثقافي والفني في الدولة والعالم، وقدمت مبادرات واقتراحات ذات بعد ريادي لقطاعي الثقافة والفنون منها مؤسسة خولة للفن والثقافة، ومجلس خولة الثقافي، إلى جانب إقامتها للعديد من المعارض الفنية في بلدان عدة إلى جانب الإمارات، وعرضت لوحاتها التي تمزج فيها باقة من الفنون والآداب التي تتقنها مثل الأدب والشعر والخط العربي الجلي.