كشفت تقارير سعودية، عن السبب الرئيسي لانسحاب صندوق الاستثمارات العامة السعودي، من صفقة شراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.

قالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، بحسب مصادر مطلعة، اليوم الجمعة: "عدداً من الإجراءات من جانب القائمين على الدوري الإنجليزي والرابطة ساهمت في انسحاب المجموعة الاستثمارية، ففي منتصف أبريل (نيسان) الماضي، وبعد نهاية عمل تقييم للمجموعة، كونها أحد المُلاك الجدد في الدوري، أكد القائمون على الرابطة أنهم لم يجدوا ما يستدعي رفض الصفقة، وأن الموافقة عليها قريبة".

كما أشارت المصادر إلى الانزعاج من جانب المجموعة الاستثمارية، بسبب تسريبات تفاصيل بعض المحادثات السرية خلال عملية التفاوض، على الرغم من التأكيد الدائم من جانب الرابطة على المجموعة الاستثمارية، ومُلاك نادي نيوكاسل بالسرية التامة، فالتسريبات الإعلامية كانت من جانب الرابطة بصورة بعيدة عن الاحترافية.

كما أن المجموعة الاستثمارية أكدت على استقلالية الصندوق عن الدولة، وأنه كيان استثماري مستقل بذاته، وتم تقديم تأكيدات من أعلى المستويات الممكنة بخصوص ضمان عدم تدخل الدولة في إدارة شؤون النادي، وأنه تم تلبية جميع طلبات الرابطة، رغم عدم واقعيتها.

وقدّم الصندوق المعلومات التي لم يسبق لأي مالك محتمل لنادٍ في الدوري الممتاز الإنجليزي أن تقدم به، وتم تلبية كل طلب، على نحو سريع ووافٍ.

وأضافت المصادر: "في كل مرة كان القائمون على الدوري يرفعون سقف مطالبهم، ووجد الصندوق نفسه أمام عملية بعيدة كل البعد عن الشفافية، الأمر الذي دعا إلى اتخاذ إجراء سريع، فكانت رفضهم تحديد جدول زمني لإجراءات الحصول على اعتمادهم للصفقة، كما أن سلوك الرابطة كان غير منطقي، والتأخيرات كانت سبباً للإحباط، الأمر الذي دفع البائع إلى محاولات غير معقولة في اللحظة الأخيرة لإعادة التفاوض بشكل كبير على الصفقة".

وأشارت المصادر أخيراً إلى تأثر القائمين على رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، من دون داعٍ، بأصداء هجمات ذات دوافع سياسية، شنتها أطراف أخرى، وأساءوا إلى مكانتهم بوصفهم شريكاً تجارياً دولياً وهيئة إدارية محترفة، نتيجة الافتقار للشفافية إزاء تأثير أطراف تجارية خارجية.