شنت الأبواق القطرية على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوماً شرساً على الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور ‫نايف الحجرف، ما ترجم الإحباط الذي أصاب القيادة القطرية بعد زيارته الأخيرة إلى الدوحة التي أطلع فيها، السلطات القطرية، بحكم مهامه على رأس المجلس، على قرار فني تجاري بسيط، في الوقت الذي كانت الدوحة تعول على الزيارة للتخلص من الإرباك والجمود الذي أصابها، في الأيام القليلة الماضية، بعد مفاجأة السلام ومبادرة أبوظبي والمنامة، تجاه إسرائيل، والصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام.

وشملت لقاءات المسؤول الخليجي محادثات مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزيري المالية والصناعة، وأطلع محدثيه عن قرا المجلس رسمياً إطلاق تحقيق لمكافحة الإغراق ضد واردات مجلس التعاون الخليجي من منتج خلائط الألمنيوم، ما أصاب المسؤولين القطريين بنزلة برد مفاجئة، وهم الذين توقعوا الخوض في تفاصيل مبادرة سياسية، أو عرض وساطة، أو إشارة على تغير المعطيات بعد الزلزال الذي هزهم إثر اتفاقيات السلام في واشنطن في الأسبوع الماضي.

وكان لافتاً أنه وبمجرد مغادرة الأمين العام للدوحة، حتى انخرطت جهات معروفة الولاء والانتماء على شبكات ومواقع التواصل في حملة شرسة شعواء على الرجل، فقط لأنه أصر على أداء واجبه وإبلاغ الجهات المسؤولة بما تقرر في ملف اقتصادي تجاري حيوي. 

وأكد المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي، اليوم الثلاثاء، أن الهجوم القطري على أمين عام التعاون الخليجي نايف الحجرف هو نتيجة الإفلاس السياسي القطري.

وقال في تغريدة على تويتر رصدها "24": "الهجوم القطري على أمين عام التعاون الخليجي نايف الحجرف هو نتيجة الإفلاس السياسي القطري بعدما وضعت وآمال وطموحات لن تتحقق إلا بالذهاب إلى الرياض".

September 21, 2020
وبدوره، قال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، على هجوم قطر وأذرعها على الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، مؤكداً أن ذلك يعكس حالة الإفلاس السياسي القطري.

وأضاف المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر في تغريدات عبر حسابه على تويتر، أن هجوم أذرع قطر تجاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تعبير حقيقي عن النظرة السياسية القطرية القائمة على محاولة تهميش المجلس، وتعطيل عمله، ومحاولة النيل من الثقة في هذه المنظومة الخليجية