منذ اللحظات الأولى من إعلان الإمارات عن بدء التشغيل التجاري لـ"براكة" أولى محطات الطاقة النووية السلمية في العالم العربي، سارع رواد التواصل الاجتماعي من إماراتيين وعرب على مباركة هذا الإنجاز التاريخي الذي يمثل عصر جديد من من الطاقة الكهربائية النظيفة لدعم النمو والتنمية المستمرة في المنطقة، معربين عن فخرهم بالإنجازات المتتالية التي تعزز من مكانة الدولة والعالم العربي في شتى المجالات.
وأعلنت الإمارات اليوم الثلاثاء، دخول أول ميغاوات من أول محطة نووية عربية في شبكة الكهرباء، بعد إتمام جميع الاختبارات النهائية للمحطة التي تنتج 1400 ميغاوات وتوفر إمدادات ثابتة وموثوقة ومستدامة من الطاقة الكهربائية على مدار الساعة، وجهود وطنية كبيرة تكللت بالنجاح بعد أكثر من 8 سنوات من العمل.
واعتبر رواد التواصل الاجتماعي عبر تفاعلهم مع وسمي "براكة" و"براكة للوطن"، أن هذا الإنجاز التاريخي يمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة النظيفة والمستدامة في الإمارات والمنطقة بشكل عام، إذ تستخدم محطات براكة تقنيات أثبتت فعاليتها في خفض الانبعاثات الكربونية بكميات كبيرة، وذلك لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.
كوادر وطنية متميزة
وقال المغرد عمر رحمون عبر مشاركته وسم "براكة على تويتر: "الإمارات تدشن أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية التشغيل التجاري، إنجاز عربي تاريخي تحققه الإمارات بعد إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ".
وغردت هبة الغمدي، قائلة: "إنجازات تاريخية سيظل يذكرها التاريخ لأعوام، فنحن ذهبنا إلى المريخ وأيضاً إنشاء أول محطة نووية"، معربة عن فخرها بالكفاءات الإماراتية المتميزة التي تقف وراء تحقيق النجاحات والإنجازات.
بدورها، اعتبرت المغردة نجوى المزروعي أن "الدور القيادي للكفاءات في الإمارات تمكنت بوقت قياسي من امتلاك الخبرات، وهو ما تمثل في تحقيق هذا الإنجاز الكبير في مجال الطاقة النووية السلمية"، متمنية التوفيق والنجاح إلى هذه الكوادر الوطنية في تحقيق المزيد من الإنجازات.
وهنأ يحيى أحمد في تغريدة له، قيادة وشعب الإمارات على هذا الإنجاز، وقال: "تهانينا للأشقاء في الإمارات تشغيل محطة براكة النووية للطاقة الكهربائية، الإنجازات ليست مستحيلة، لكن ما يجعلها حاضرة هو توحيد الجهود والولاء للوطن، وهذا ما تجلى لدى الأشقاء في الإمارات.. ألف ألف مبروك هذا الإنجاز".
قيادة حكيمة
وغردت فاطمة البلوشي بالقول: "اليوم تبدأ أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية التشغيل التجاري الذي يعد إنجاز عربي تاريخي نثمن به دور شباب الوطن الذين يقودون مستقبل دولتنا الإمارات في القطاعات الحيوية وهو ما يعكس احترام وتقدير إماراتنا للحقوق الإنسانية فى كل زمان ومكان".
ومن جهته، أكد علي قروان عبر مشاركته في وسم "براكة للوطن"، أن "الإمارات لا تتوقف إطلاقاً على التطور والإنجازات لوجود قيادة حكيمة تسير على نهج المؤسس الشيخ زايد رحمه الله الذي حولها من أرض صحراء إلى خضراء.. وإلى الآن تستمر بإنجازاتها العريقة.. بالأمس مسبار الأمل واليوم محطات براكة.. إنجاز عربي تاريخي يسطر من ذهب".
ويأتي بدء التشغيل التجاري للمحطة الأولى في "براكة" بعد اجتيازها مجموعة من الاختبارات والتقييمات الشاملة التي تمت بإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي أجرت حتى الآن 312 عملية تفتيش منذ بدء تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية إضافة إلى أكثر من 42 بعثة تقييم ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.
وبدأت الأعمال الإنشائية خلال عام 2012، وتواصل التقدم في هذه الأعمال بأمان وثبات، حيث وصلت الأعمال الإنشائية في المحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية بنسبة إنجاز تتجاوز 94% في المحطة الثالثة و89% في المحطة الرابعة، وذلك بالاعتماد على الدروس المستفادة من المحطتين الأولى والثانية، بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية في المحطات الأربع إلى 95%.