مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد مخاطر تعرض الأطفال للاختناق داخل المركبات، وبينما تعد معظم هذه الحوادث ناتجة عن الإهمال إلا أن بعض الحالات سببها فضول الأطفال الذي يدفعهم لسلوكيات تعرض حياتهم للخطر.

ومن جهتها أوضحت المستشارة الأسرية والتربوية في الإمارات دعاء صفوت، عبر 24، أن الأطفال يحركهم الفضول و حب المغامرة مما يدفعهم للاختباء في الأماكن المختلفة لاسيما المركبات المفتوحة، وقد يعمدون إلى تقليد الكبار فيغلقون المركبة ولا يستطيعون الخروج منها، مما يؤدي إلى نقص معدل الأكسجين وإصابتهم بالوهن والتعب فلا يستطيعون الخروج في الوقت المناسب مما يؤدي إلى وفاة الطفل أو إصابته بضرر بالغ.

وقدمت صفوت نصائح للأهل تحمي أطفالهم من التعرض لهذه الحوادث المميتة، منها، عدم ترك المركبات مفتوحة وعدم ترك المفاتيح في متناول الأطفال، كما يجب محاولة إشباع رغبات الطفل باللعب والمغامرة عن طريق تخصيص أماكن آمنة للعب، فإشباع رغبات الطفل تقلل من تعرضه لأي مخاطر ناتجة عن الفضول، فضلاً عن تدريب الطفل على التصرف عند تعرضه لمثل هذه المواقف، وذلك باستخدام زمور السيارة أو تشغيل الإشارات الأربعة لتنبيه المارة.

ونوهت إلى ضرورة تدريب الأهل للطفل عن طريق اللعب على كيفية التصرف في حال أغلقت المركبة عليهم، وتعليمهم التنفس بانتظام وعدم القلق والخوف والثقة بأن هناك من سيأتي للمساعدة، بالإضافة إلى توضيح طريقة استخدام مطرقة الطوارئ الموجودة في المركبة ومكان وجودها في حال طالت مدة الانتظار، كما يجب تعليم الطفل أن لعبة "الغميضة" يمكن لعبها في أي مكان في المنزل بعيداً عن أماكن ركن المركبات مما يعرضه لحادث.

وأكدت أن تعليم الأطفال عن طريق اللعب والتمرين يبرمج عقلهم على التعامل وقت الأزمات بنفس الطريقة المستخدمة من قبل المؤسسات عند التدريب على خطط الإخلاء، مشيرة إلى أن الأمر كله له علاقة بتدريب العقل على الحفاظ على الهدوء والتعامل بحرص.