أكد شريك ورئيس قسم التقاضي الشرق الأوسط، مكتب تشارلز راسل سبيشليز للمحاماة المستشار القانوني غسان الداية، أن "إصدار رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قانون بشأن إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، يأتي متسقاً مع الثقافة والوعي الإماراتي الذي يقوم على مبدأ تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الدولة، وتوطيد أركان مبادئ العدالة والمساواة ومراعاة حقوق الإنسان، ويعزز وجود الدولة عالمياً فيما يتعلق بحقوق الإنسان ويحافظ على منجزاتها التي تحققت في هذا المجال.

وقال غسان الداية: "دولة الإمارات تأسست على دعائم ثابتة، محورها الرئيس ترسيخ مكانة المجتمع الإماراتي كبيئة يسودها التسامح، وتتعدد فيها الثقافات واللغات".

حاضنة إنسانية
وأضاف "دولة الإمارات تستحق مكانتها الإقليمية والعالمية، كحاضنة إنسانية قادرة على الموائمة بين أكثر من 200 جنسية تعيش تحت قانون واحد، يضع ميزان العدالة في مقدمة أولوياته، إضافة إلى أنها تزخر بالقوانين والنصوص التي تحرص على حقوق الإنسان، فضلاً عن أنها تواصل استحداث التشريعات التي تواكب المستجدات والتطورات المتلاحقة، بما ينسجم مع ركائز العدالة والإنسانية بالدرجة الأولى".

وتابع الداية "الدستور الإماراتي كفل الحقوق والحريات المدنية للأفراد، حيث نص الدستور على حماية القانون للحرية الشخصية للجميع، ولا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه، أو حجزه، أو حبسه إلا وفق أحكام القانون، أي المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ويحظر الدستور إيذاء المتهم جسمانياً أو معنوياً".

وذكر أن وجود الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان يبلور جهود الدولة في ملف حقوق الإنسان.

واستشهد الداية بالحادثة الأخيرة التي كرمت فيها الدولة أشخاصاً أنقذوا قطة، لافتاً إلى أن هذا المشهد يعكس الصورة العامة والثقافة الإنسانية التي تسود الإمارات، حيث تعتبر كل حياة على هذه الأرض الطيبة، حياة ثمينة تستحق التضحية، وتستحق قوانين وتشريعات مستمدة من روح الموروثات والتقاليد الإماراتية، التي تقوم على الكرم والتسامح والإخاء وقبول الآخر دون النظر إلى لونه أو عرقه أو دينه.