تفقد جو بايدن أمس الجمعة الأضرار بعد انهيار جسر في مدينة بيتسبرغ، ما أدى إلى تغيير برنامج رحلة كانت مخصصة لمشاريع البنى التحتية التي وضعها الرئيس الأمريكي.

وقال بايدن أمام الجسر المتهدم الذي غطته الثلوج: "إنه أمر لا يصدق" وحاصرت الثلوج حافلة وعدداً من الآليات بعد انهيار الجسر الذي لم يسفر عن قتلى.

وقال أحد أعضاء فريق الإنقاذ "إنها معجزة"، في رأي وافق عليه الرئيس بايدن، مؤكداً أن "هناك اجسور في بيتسبرغ أكثر من أي مدينة أخرى في العالم".

وأضاف بايدن الذي دفع منذ أشهر باتجاه خطط هائلة للإنفاق على البنى التحتية "سنصلح كل هذه الجسور. سيحدث تغيير هائل. هناك 43 ألفا منها الجسور وسنرسل الأموال".

وفي صدفة ملفتة، اختار بايدن في 20 يناير (كانون الثاني) بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوليه الرئاسة، التحدث بالتحديد أمام لوحة كبيرة عُرضت عليها صور جسور في حالة سيئة.

وتعد خطة الإنفاق الكبرى بـ 1.2 تريليون دولار للطرق والجسور أو الإنترنت عالي السرعة وأقرها الكونغرس في نهاية العام الماضي، رغم معارضة بعض الجمهوريين، واحداً من النجاحات النادرة اليوم للرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.

ووعد جو بايدن الذي لم يعد يحظى بثقة أكثر من نحو 40% من الناخبين مع اقتراب انتخابات تشريعية قد تكلفه وأغلبيته البرلمانية الضئيلة في الخريف، بزيادة لقاءاته مع الأمريكيين.


وبعد قانون البنية التحتية والفشل في تمرير قانون اجتماعي طموح جداً بـ 1750 مليار دولار، يسعى الرئيس إلى إنقاذ بعض الإصلاحات على الأقل لا سيما المساعدة في رعاية الأطفال، أو الإنفاق على الانتقال في قطاع الطاقة.

وتحدث الجمعة عن نص آخر يفترض أن يجعل الولايات المتحدة أكثر قدرة على المنافسة ضد الصين عبر تمركز تصنيع المنتجات الأساسية للنشاط الصناعي في أمريكا مثل أشباه الموصلات.

وبعدما أشار إلى أن الولايات المتحدة تحتل حاليا المركز التاسع فقط في العالم في الاستثمار في البحث والتطوير، قال بايدن عند زيارة إلى مصنع سابق للفولاذ تحول إلى مركز للهندسة والروبوتات: "يمكننا وعلينا تغيير هذا المسار، والفرصة سانحة الآن" في الكونغرس.

وقال الرئيس الأمريكي وسط لافتات كتب عليها "بناء أمريكا أفضل" في المصنع: "هنا في بيتسبرغ يُبنى المستقبل على أساس ماضي المدينة القديم".

وأضاف أن "بيتسبرغ خسرت 100 ألف وظيفة في صناعة الصلب بين 1970 و1990"، مؤكداً أنه يدرك "التأثير المؤلم لفقدان الوظائف وتمزق العائلات".


ويشير بايدن بذلك إلى نص "قانون أمريكا تنافس" الذي يناقش في مجلس النواب ويقضي بمنح 52 مليار دولار لتنشيط صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.

وتبنى مجلس الشيوخ في يونيو (حزيران) نصاً مماثلًا صوت عليه أعضاء الحزبين في حدث نادر في هذه الأوقات من المعارضة الحزبية المتزايدة في الولايات المتحدة.