على مدى عقود، حذر الأطباء من مخاطر نمط الحياة المستقرة وتأثيرها على أعضاء مثل القلب، إلا أن بحثاً صينياً جديداً، وجد أن العاملين في المكاتب أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

أجريت الدراسة في الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في بكين، على 100 ألف بالغ على مدى أكثر من عقد من الزمن، ووجد العلماء، أن الأشخاص الذين يجلسون لمدة ثماني ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 20٪ للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

كما كانوا أكثر عرضة بنسبة 49٪ للإصابة بفشل القلب، مقارنة بأولئك الذين جلسوا فقط نصف ذلك الوقت. وزعم الباحثون أن تقليل وقت الجلوس وزيادة النشاط البدني يمكن أن يحقق فوائد مماثلة لفوائد الإقلاع عن التدخين.

خلال الدراسة، سئل الأشخاص المشاركين عن الوقت الذي يقضونه في الجلوس في مكاتبهم، ثم تابع الباحثون سجلاتهم الصحية على مدى السنوات العشر التالية. وبحلول نهاية الدراسة، كان هناك ما يزيد قليلاً عن 6200 حالة وفاة. كما وقعت 2300 نوبة قلبية و 3000 سكتة دماغية و 700 حالة من قصور القلب، على الرغم من أنها لم تكن كلها قاتلة.

اقترح البحث أيضًا أن التمرينات الأسبوعية ساعدت في تقليل مخاطر الجلوس الزائد، إذ انخفضت نسبة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى من مارسوا الرياضة بانتظام حتى 17٪.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة “وي لي” أن النتائج يجب أن تدفع الناس إلى التوقف عن الجلوس كثيرًا وأن يكونوا أكثر نشاطًا، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.