دعا رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، جبران باسيل، اللبنانيين و"الأشقاء حول العالم" إلى تفهم مواقفه لأنه يدفع أثمان علاقته مع حزب الله.

وحول ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، قال صهر الرئيس اللبناني "لا أكون مرشّحاً لرئاسة الجمهورية إلا بعد إعلان ترشيحي، وهذا ما لم أعلنه وليس جزءاً من تفكيري أو يومياتي وحياتي".

ولفت في مقابلة مع صحيفة "النهار" اللبنانية إلى أنه لا يمكن لوم تياره، الذي ينتمي إليه رئيس البلاد ميشال عون، عن الحالة التي وصلت إليها البلاد، معتبراً أن "حزب الله جزء من المجلس النيابي ومن الادارة اللبنانية وليس من مجلس الوزراء لكون أن الموالين له داخل الحكومة ليسوا من الملتزمين في التيار". 

 وقال "كلنا نتحمل تبعات نظام غير شغّال وندفع ثمنه". وأشار إلى أنه أخطأ بكثير من من المسائل ولكن "لم أُجرِم ولم أُفسِد ولم أرتكب موبقة".

وبملف اتفاق الطائف، كشف باسيل أن "النظام (اللبناني الحالي) يحتاج إلى تغيير. يقولون إننا نريد تطيير الطائف، لكن لا نريد تطوير الدستور".



على صعيد الانتخابات الرئاسية أكد باسيل أنه لا يريد أن يكون رئيساً. وقال "إذا أصبحت رئيساً من قال إنني لا أظل أتحدى؟ التحدي أحياناً يكون صائباً وأحياناً لا يفيد"، نافياً أن يدلي بصوته للسليمان فرنجية، الشخصية الأبرز المتوقع ترشيحها لمنصب رئيس البلاد في الأسابيع المقبلة، زاعماً أن زعيم حزب الله حسن نصرالله "لن يطلب مني (دعم فرنجية) ويعلم أنه لا يستطيع أن (يمون عليّ) بما لا أقتنع به".

وفي السياق نفسه، أعلن عدم دعمه ميشال معوض ونعمة أفرام في حال ترشحهما، ولافتاً إلى أن قائد الجيش جوزيف عون يحتاج إلى تعديل دستوري في حال أراد دخول السباق، أما سمير جعجع، فشدد على أنه لا يراه رئيساً للجمهورية بالوقت الحالي "ولا أراه مع الوقت يتحسن بل يتراجع؛ ومن وقت السجن وحتى اليوم لم أرَه شخصاً اتعظ أو تعلّم"..

وضاف "(جعجع) لم يقتل أحدهم بالسلاح، لكن الاغتيال المعنوي مسألة معنوية تؤذي أكثر من الاغتيال الجسدي.. هو لديه اغتيال أهم من الاغتيال الجسدي. لديه اغتيال مجتمع بكامله وهذه خطيئة لا تغتفر وستلاحقه حتى آخر يوم".