قتل قيادي كبير في الحرس الثوري الإيراني خلال مواجهات في محافظة بلوشستان جنوب شرق البلاد، الجمعة، ما فاقم الأزمة الداخلية الإيرانية في ثالث أسابيع اندلاع "انتفاضة المرأة".

وقال محافظ بلوشستان مدرس خياباني، في تصريح للتلفزيون الرسمي إن "أعمال العنف التي شهدتها مدينة زاهدان خلّفت 19 قتيلاً و21 جريحاً، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".

وأكدت وكالة "إرنا" الرسمية مقتل قائد جهاز استخبارات الحرس الثوري علي موسوي خلال المواجهات مع المتظاهرين.
September 30, 2022 وبدوره اتهم خياباني جماعات انفصالية بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وقال: "هاجم عدد من مثيري الشغب مركزاً للشرطة تحت غطاء صلاة الجمعة".

وأضاف: "هاجم الإرهابيون الانفصاليون عدة بنوك ونهبوا عدداً من المحلات التجارية" وقال: "قوات الشرطة تدخلت بحزم".

ودعا خياباني أهالي محافظة بلوشستان إلى "عدم دعم هؤلاء الأشخاص".

وقالت مواقع تابعة للحرس الثوري إن عبد المجيد ريغي من أعضاء منظمة جيش العدل البلوشية المعارضة من بين القتلى.

وقبل ذلك، قالت الشرطة في محافظة بلوشستان إن "مسلحين مجهولين هاجموا مصلين وعدداً من قوات الحرس الثوري".

وبدوره، أشار موقع "نور نيوز" التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي إلى أن مواجهات عنيفة وقعت بين مسلحين وقوات الشرطة.

ويأتي التوتر في المدينة بعد دعوات في المحافظة الواقعة في جنوب شرقي إيران إلى محاسبة مسؤول أمني يواجه تهماً باغتصاب فتاة في بلوشستان.

إلى ذلك دخلت انتفاضة المرأة الإيرانية، التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في عهدة الشرطة، أسبوعها الثالث، وسط توسع نطاق حملة القمع المميتة التي خلفت 83 قتيلاً حتى الآن.

واستمرت الاحتجاجات في مدن مشهد والأحواز وسنندج، وكرمان وزاهدان وكرمانشاه، بعد ليلة متوترة عاشتها مدينة قم المحافظة التي ردد فيها المحتجون هتافات غاضبة تطالب بإسقاط نظام ولي الفقيه، وذلك بعد ساعات من إعلان محافظ طهران محسن منصوري نهاية الاضطرابات.