لفت أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر أهمية الفضاء في الأمن. ففي يناير(كانون الثاني) الماضي، كشفت صور جهاز تحديد المواقع للقوات الروسية التي احتشدت عند الحدود الأوكرانية، أن الغزو وشيك. وأثناء الحرب، ضمنت الاتصالات بالأقمار الصناعية الاتصال بين الجنود على الجبهة وقادتهم.

سلط تدخل ماسك في السياسات الضوء على مخاطر احتكار الفضاء. فلا يمكن أن تسمح أوروبا بتعريض بنيتها التحتية الأساسية لنزوات الأثرياء أو تغريداتهم.
وفي الأثناء، ساعدت قاذفات صواريخ هيمارس المُوجهَة بنظام تحديد المواقع في ترجيح كفة أوكرانيا في الحرب، وسمحت لها بتحديد مستودعات الذخيرة والمدفعية الروسية وتدميرها.

وأضاف راسموسن، عضو المجموعة الاستشارية لوكالة الفضاء الأوروبية لاستكشاف الفضاء البشري والروبوتي، في مقال بـ "فايننشال تايمز" البريطانية أن هذا هو الصراع الأول الكبير الذي عولَ فيه الجانبان بكثافةٍ على قدرات فضائية، ولكنه لن يكون الأخير.

وتعكس أهمية الفضاء في الحرب الدائرة في أوكرانيا كيف أمست الأنشطة في مدارات الأرض محورية. وفي السنوات الماضية، عززت الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند قدراتها الفضائية بقوة. وفي وقت تفاقم فيه التوتر الجيوسياسي، على أوروبا اللحاق بالركب.

November 22, 2022وأشار أمين عام ناتو السابق إلى أن الوزراء الأوروبيين سيجتمعون في الأسبوع الجاري في باريس لمناقشة مستقبل برنامج الفضاء الأوروبي. "من النتائج المتوقع أن يخلصوا إليها، أن أمن قارتنا وازدهارها سيعولان على نحوٍ متزايد على قدرتنا على التحرك في الفضاء. ولتحقيق هذه الغاية، فإننا في حاجة إلى بنية تحتية آمنة والقدرة على الوصول السهل والآمن والنشاط البشري المُستدام في الفضاء".

ولفت الكاتب إلى أن روسيا تستهدف على نحوٍ متزايد البنية التحتية المدنية الحيوية في أوكرانيا. فشنت هجمات صاروخية مُتكررة على شبكة محطات الطاقة والكهرباء الأوكرانية. والهدف واضح وجلي، جعل الحياة صعبة قدر الإمكان على المدنيين في الشتاء.

واستهدفت روسيا أيضاً البنية التحتية خارج أوكرانيا، لتخريب خطوط الأنابيب تحت المياه التي تحمل الغاز إلى أوروبا.