قال الباحث أنطوني دابليو هولمز، إنه تلقى العام الماضي طلباً على موقع لينكد إن من رجل يدعى د. لي. وكان ذلك بعد أن ترك هولمز منصبه مستشاراً خاصاً بكوريا الشمالية، وكبيرَ مُستشاري السياسة الكورية في مكتب وزير الدفاع الأمريكي، ولم يكن كاتبَ عمود ومُشاركاً في مؤسسة بحثية هي مؤسسة Project 2049 Institute.

قال هولمز في موقع "1945": "عرضَ علي د. لي عمولةً أكبر من المعتاد لأكتب في دوريته الأكاديمية الناشئة التي تتناول الدراسات الآسيوية، عن الآراء الأمريكية في الصراع المحتمل بشبه الجزيرة الكورية. لم أسمع من قبل قط عن تلك الدورية. وبصفتي خبيراً في شؤون آسيا، وضابط مخابرات سابقاً مصاباً بهوس الاضطهاد على مدار عقد كامل، أشعرني هذا الطلب بالريبة. فتواصلت مع كثير من أصدقائي في مجال عملي. لم يسمع بها أي منهم أيضاً. ولم يبد الموقع الإلكتروني المزعوم لتلك "الدورية الناشئة" أنه خضع للتحديث منذ أمد بعيد".

وأضاف "أكدَ لي أنه في حاجة إلى المقال بأسرع ما يمكن". فأجابه هولمز بأنه سيفعل لكنه لم يستطع أن يوافق على جدوله الزمني بسبب التزاماته مسؤولاً أمنياً سابق.اً

November 22, 2022وبعد ذلك، "طلب أن يكتب "مقالاً مجهول الكاتب" أو أن يجري مقابلة عبر الهاتف مع شريكه الذي سيكتب المقال نيابةً عني. فرفضت طبعاً".

ويقول الباحث: "أتلقى طلبات أسبوعية، مثل غيري من خبراء الأمن القومي الآخرين على موقع لينكد إن، من مستشارين مُستقلين معروفين يطلبون الكتابة عن هذا الموضوع أو ذاك. وأحياناً تأتيني طلبات من شركة مجهولة تُقدِّر خصوصيتي. وفي فترة أحدث، عُرِضَت عليّ عمولة لقاء تقييم خاص لصراع محتمل بين الصين وتايوان".

التجسس الصينيّ: الطرائق والأهداف
ويشير الباحث إلى أنه قرأ كتاب "التجسس الصيني: العمليات والتكتيكات" لنيكولاس افتيمياديس. وفيه يُقدِّم المؤلف للعالم الحر خدمة جليلة إذ يُنقب بلا كلل في المعلومات المتاحة عن النحو الذي تدير به الصين جهاز مخابراتها الخارجي. ووضع دراسةً يفترض في كل رجل أعمال في الولايات المتحدة وعضو من أعضاء الكونغرس أن يطالعها. وهي تتألف من 56 صفحة، لكنها وافية. ويحاول فيها افتيمياديس أن يدق ناقوس الخطر، لا أن يفوز بجائزة بوكر.

بعد أن حلَّلَ افتيمياديس 595 حالة على مدار 10 أعوام، واستغل بيانات مُتفرقة تضم ملفات من وزارة العدل الأمريكية، ومُلخصات مراقبة الأصول وطلبات التصديروالاستيراد، ومعلومات الحكومات الأجنبية، قدمَ سرداً عن مدى انتشار جهاز مخابرات الصين، وأهدافه العالمية، وكيف استقطب الصناعات الخاصة لتعزيز أجندته.